ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مجزرة جديدة ضد النازحين والمواطنين المدنيين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة؛ وهي الثالثة في أقل من 24 ساعة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن 17 شهيدًا ارتقوا، و71 جريحًا في قصف إسرائيلي لمدرسة "أبو عريبان" لوكالة وتشغيل اللاجئين "أونروا، والتي تؤوي آلاف النازحين بالنصيرات.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، بأن طيران الاحتلال الحربي استهدف مدرسة أبو عريبان وسط سوق النصيرات وسط قطاع غزة.
وعُرف من شهداء مدرسة أبو عريبان: "بلال الحاج، شريفة الأشرم، أنغام أبو طالب، محمود أبو عرمانة، جمال عباس، محمود أبو عمرو، وجمال النوري".
وجاءت مجزرة مدرسة "أبو عريبان" بعد أقل من 24 ساعة على ارتكاب ثلاث مجازر، أحدها مجزرة بشعة في منطقة مواصي خانيونس استهدفت خيام النازحين في منطقة مكتظة، ما أدى لاستشهاد 90 مواطنًا نصفهم من الأطفال والنساء، و300 إصابة بينهم عشرات الأطفال والنساء، بينهم إصابات حرجة وخطيرة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن مجزرة استهداف مدرسة "أبو عريبان" تأتي استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي.
وأشار "الإعلامي الحكومي" في بيانٍ صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" إلى أن المجازر الإسرائيلية جاءت في ظل تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة المروعة والمجازر ضد المدنيين، مُستنكرًا اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية.
وحمل "الإعلامي الحكومي"، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.
وطالب "الإعلامي الحكومي"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
بدورها، أدانت حركة "حماس" تصعيد جيش الاحتلال لمجازره ضد المدنيين العزل النازحين في مراكز الإيواء، وآخرها قصف مدرسة أبو عريبان.
وقالت "حماس" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" إن هذه المجازر "إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الأعزل واستهداف المدنيين من النساء والأطفال، وهو تحدٍ صهيوني سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا".
وأكدت بأن محاولات نتنياهو وحكومته إخضاع الشعب الفلسطيني عبر هذا المستوى من الإجرام ستفشل، "ولن يجد من شعبنا إلاّ مزيداً من التمسك بأرضه ومقاومته".
ويشهد قطاع غزة مؤخرًا استهدافًا متواصلًا لمراكز الإيواء، وتعد هذه المراكز التي تستضيف آلاف النازحين الذين فروا من منازلهم بحثًا عن الأمان، الملاذ الأخير للعديد من العائلات الفلسطينية وغالبًا ما تكون مدارس أو مباني تديرها منظمات إنسانية مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ويواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، وسط عدم اكتراث بالقرارات الأممية والنداءات الحقوقية، المطالبة بوقف العدوان، ووقف ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في قطاع غزة من نساء وأطفال.
ومع وصول العدوان على قطاع غزة يومه الـ 282، بلغ عدد الشهداء نتيجة لجرائم حرب قوات الاحتلال 38 ألفًا و584 شهيدًا، و88 ألفًا و881 مصابًا، وجلّ الشهداء والمصابين من النساء والأطفال.