كشف مدير الإمداد بالدفاع المدني في غزة، النقاب عن أن المدرسة المستهدفة محددة مسبقا كمركز إيواء للنازحين، وكانت تؤوي 1200 أسرة أي نحو 7 آلاف نازح.
وتابع في تصريحات صحفية: "نحن في وضع خطير جدا وكارثي، الاحتلال يتفنن في قتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية". مطالبًا بتوثيق جرائم الاحتلال ضد المدنيين والمنشآت المدنية.
بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة الجاعوني في منطقة النصيرات، وقتل عددا من المواطنين. منوهًا إلى أن الطواقم المختصة تعاملت مع "شهداء عبارة عن أجساد متقطعة".
وأردف: "هناك عدد من الإصابات ربما يفقد عددًا منهم حياته نتيجة صعوبة الواقع الصحي والإمكانيات الصحية في ظل تدهور المنظومة الصحية التي دمرها الاحتلال".
وأضاف "بصل" في تصريح صحفي تعقيبًا على مجزرة النصيرات الجديدة، مساء اليوم السبت: "مجزرة جديدة تضاف إلى مجازر الاحتلال في استهداف مراكز الإيواء واستهداف المدارس التي تؤوي عددا كبيرا من المواطنين في ظل تدمير (الاحتلال الإسرائيلي) المنازل في كل قطاع غزة".
ولفت النظر إلى أن تدمير الاحتلال للمنازل دفع المواطن في مختلف أنحاء قطاع غزة إلى اللجوء ليجد مكانا بديلا "وربما هذا المكان لا يصلح للحياة".
ونبه إلى أن "هذه ليست الحادثة الأولى؛ قبل أسبوع استهدفت مدرسة عبد الفتاح حمود وقتل عدد من المواطنين جلهم من الأطفال وتم قتل أسرة كاملة في أحد الفصول من قبل طائرات الاحتلال".
واستدرك: "وفي ذات الليلة استهداف مدرسة أسماء في منطقة الشاطئ وقتل عدد من المواطنين 9 مواطنين تقريبا، واليوم يتكرر المشهد وعمليات الإجرام التي قوم بها الاحتلال الإسرائيلي".
وتساءل بصل: "أين الموقف الدولي والموقف الإنساني وموقف حقوق الإنسان تجاه ما يحدث من جرائم بحق الأبرياء الآمنين المتواجدين داخل قطاع غزة؟!".
وجدد الدفاع المدني التأكيد أنه "لا يوجد في قطاع غزة منطقة آمنة بالمطلق؛ فكل مناطق القطاع معرضة للاستهداف، وشلال الدم لا يزال ينزف وعمليات القصف لازالت مستمرة حتى هذه اللحظة".