أثارت مجزرة استهداف الاحتلال مدرسة الجاغوني بالنصيرات قطاع غزة، التي أسفرت عن ارتقاء 18 شهيدا، تنديدا عربيا بالجريمة، وسط مطالبات بالتحقيق الدولي باستهداف مراكزا لإيواء بالقطاع.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، ندين قصف الاحتلال مجددا مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين بالنصيرات، مشيرة إلى أنها "تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي، واستهزائه بمبادئ القانون الإنساني الدولي

وطالبت الخارجية القطرية، في بيان لها، تلقته "وكالة سند للأنباء" بتحقيق دولي لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين بقطاع غزة.

بدورها، استنكرت وزارة الخارجية الأردنية قصف "إسرائيل" مدرسة "الجاغوني" وسط قطاع غزة، وارتقاء العشرات من بينهم 6 من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

وأكدت  في بيان تابعته "وكالة سند للأنباء" أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القانون الدولي والإنساني هو "نتيجة لغياب موقف حازم ينهي العدوان على غزة"، الذي يتواصل للشهر  الـ 12 تواليا.

من ناحيتها، دعت وزارة الخارجية السعودية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، ووضع حد للكارثة الإنسانية غير المسبوقة بقطاع غزة نتيجة انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي الإنساني.

 وجددت في بيان اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" رفضها التام لاستهداف المنشآت الإغاثية والعاملين فيها، مؤكدةً على المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية.

وعصر أمس الأربعاء، استُشهد 18 فلسطينيًا وأُصيب وفُقدت آثار آخرون في مجزرةٍ إسرائيلية جديدة لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وتأوي مئات النازحين بالنصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت مصادر طبيّة وصول 14 شهداء إلى مستشفى العودة بالنصيرات، و4 شهداء أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، إلى جانب 18 مصابًا على الأقل بينهم حالات خطيرة.

وأوضح الدفاع المدني بتصريح تلقته "وكالة سند للأنباء" أنّ هذه المرة الـ 5 التي يقصف الاحتلال بها هذه المدرسة المكتظة بالنازحين منذ بداية الحرب.

وتحدثت مصادر إعلامية في وكالة "أونروا" عن استشهاد 6 من موظفيها في المجزرة، حيث كانوا يتجهزون لتناول وجبة الغذاء.

من جانبه أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنّ المدرسة يتواجد فيها أكثر من 5000 نازح، مؤكدًا أنّ الاحتلال قصف أكثر من 18 مدرسة ومركزًا للإيواء في مخيم النصيرات منذ بداية الحرب.

ومؤخرا صعّد الاحتلال من استهدافه الإجرامي لمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات الفلسطينية من قطاع غزة، بعد أن دُمرت منازلهم وأحياؤهم، واضطروا على النزوح تحت النار إليها، ظنًا منهم أنها آمنة.