الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

"حملة وطنية": ما نشرته هارتس يمثل الحد الأدنى من الجرائم ضد جثامين الشهداء

حجم الخط
images (2).jpeg
رام الله - وكالة سند للأنباء

عقبت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن المفقودين على ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، مطلع الأسبوع الجاري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين نحو 1500 شهيد فلسطيني مجهولي الهوية في معتقل "سديه تيمان" السري، والذي يضم المئات من معتقلي قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة العبرية وفق ما تم نشره، أن الجثامين كانت تخزن في حاويات مبردة داخل القاعدة العسكرية، وتم تصنيف الجثامين بالأرقام وليس بالأسماء، وتذكر أيضا، أن الجثامين في حالة سيئة ووصلت مرحلة معينة من التحلل، بعضها مفقودة الأطراف وبعضها بلا ملامح، ويرجح أنهم استشهدوا في الأيام الأولى من الحرب.

وأكدت الحملة الوطنية أن هذه المعطيات تشكل الحد الأدنى من مستوى الجرائم الي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق جثامين الشهداء في قطاع غزة منذ بداية الحرب الجارية، حيث وثقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء تعرض جثامين الشهداء للتنكيل في الشوارع من خلال الدوس بالأليات والسحل كما ترك بعض الجثامين لأيام في الطرقات، والقبور الجماعية، إضافة لاعتداءات الجيش الإسرائيلي على المقابر في قطاع غزة، والتي تعرضت للتدمير وسرقة الجثامين من داخل هذه المقابر وأيضا من داخل مجمعي الشفاء وناصر الطبيين.

وكانت الحملة قد وثقت تسليم سلطات الاحتلال جثامين 339 شهيدا في قطاع غزة على عدة مراحل، وهي جثامين لشهداء مجهولي الهوية، جزء منها بدأ بالتحلل، وتم دفنهم في مقابر جماعية، دون التعرف عليهم، مما يعني أن مئات العائلات الفلسطينية في قطاع غزة لا تعرف مصير أبنائها الذين من الممكن أن يكونوا ضمن هؤلاء الشهداء الذين دفنوا مجهولي الهوية.

بالمقابل توثق الحملة احتجاز سلطات الاحتلال جثامين 520 شهيدا في مقابر الأرقام والثلاجات منهم 53 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، و27 أسيرا قضى بعضهم عشرات السنوات في سجون الاحتلال كما توثق الحملة احتجاز 8 شهيدات. ومن بين الـ 520 شهيدا من الضفة المحتلة هناك 117 ارتقوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

ويشكل احتجاز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال خرقا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وللقانون الدولي العرفي والانساني وامتهاناً للكرامة الإنسانية، في حياته وبعد موته، وعقوبة جماعية تستصرخ الموقف الوطني والدولي للمطالبة باستعادة جثامين هؤلاء الشهداء ولتمكين ذويهم من إعادة دفنهم بما يليق بكرامة الإنسان، ونستصرخ كل المدافعين عن حقوق الإنسان للضغط على الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين فمن العار أن يصمت العالم على عقاب الإنسان حتى بعد موته وتحويل جثمانه إلى رهينة يريد الاحتلال ثمنا مقابل السماح بدفنها كما يليق بالبشر.