قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، حسام بدران، إن إعلان بكين يعد خطوة إيجابية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد "بدران"، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن من أهم بنود الاتفاق الذي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية المجتمعة في بكين، هو تشكيل حكومة توافق وطني تدير شؤون الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشرف على إعادة إعمار غزة، وتهيئ الظروف للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وبين أن "هذا ما كانت دعو له حركة حماس وعرضته منذ الأسابيع الأولى للحرب على قطاع غزة".
وأشار رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة "حماس" أن "هذا الحل من وجهة نظرنا يمثل الحل الوطني الأمثل والأنسب للوضع الفلسطيني بعد الحرب".
وشدد على أن "هذا التوافق الوطني يضع سداً منيعاً أمام كل التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعى لفرض وقائع ضد مصالح شعبنا في إدارة الشأن الفلسطيني بعد الحرب على غزة".
وقال إن المجتمعين في بكين "أعربوا عن تقديرهم لصمود وثبات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أمام همجية الاحتلال الاسرائيلي، وتقديرهم للمقاومة الفلسطينية التي تمارس حقنا الطبيعي في مواجهة الاحتلال في الضفة والقطاع".
وثمن "بدران" الجهود الصينية في جمع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى توافق وطني، مشيرًا إلى أن "الصين تحركت في هذا المسار للمرة الأولى بثقلهم ومكانتهم، وهذا أمر نحتاجه نحن كفلسطينيين لمواجهة سياسة التفرد التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية وانحيازها التمام بل ودعم الاحتلال في ارتكاب جرائمه ضد شعبنا من خلال الدعم العسكري الكبير الذي تقدمه له".
وختم بالقول أن المجتمعين في بكين شددوا على "التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس".
وأضاف "وأكدوا على الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات في سجون العدو الذين يمارس في حقهم ظروف سجن لا ترقى لأدنى الحقوق الإنسانية والقانونية".
وكانت الصين نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، قد وجهت دعوة لكافة الفصائل الفلسطينية، ضمن الجهود التي تبذلها لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
وأرسلت الصين قبل نحو أسبوعين نائب وزير الخارجية الصيني، دنغ لي، والتقى برئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية في الدوحة، لبحث بنود الاتفاق الوطني.
واستقبلت بكين في ابريل/نيسان الماضي وفدا من حركة حماس قبل شهرين وآخر من حركة فتح، وأجريت عدة لقاءات بين الوفدين والمسؤولين الصينيين.
وقالت متحدثة وزارة الخارجية، لين سيين في بيان لها آنذاك، إن الطرفين أحرزا "تقدما مشجّعا في قضايا عدة"، إلى جانب توافقهما على "مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني بأقرب وقت".