قالت وزارة الخارجية التركية، إن مصير رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ستكون مشابهة لنهاية زعيم الحزب النازي في ألمانيا أدولف هتلر، في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وصرحت "الخارجية التركية" في منشور لها على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أنه "كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو".
وأكد منشور الخارجية على أن "الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين"، وقالت أن من يستهدفون الشعب الفلسطيني "لن تستطيعوا إبادتهم".
وختمت منشورها بالقول إنه "وكما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين".
وجاء منشور "الخارجية التركية" على خلفية كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تجمع حزبي، أمس (الأحد)، تطرق فيه إلى استمرار حرب الإبادة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 10 أشهر.
وقال أوردغان إننا "يجب أن نكون أقوياء للغاية من أجل ردع إسرائيل عن ممارساتها ضد الفلسطينيين".
وأضاف "مثلما دخلنا كاراباخ ومثلما دخلنا قره باغ وليبيا، قد نفعل الشيء نفسه معهم"، مؤكدا أنه "لا يوجد شيء لا يمكننا فعله. يجب أن نكون أقوياء".
ووصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تصريحات إعلامية، اليوم الاثنين، الرئيس التركي بأنه "أصبح صوت الضمير الإنساني. والذين يحاولون إسكات صوت الحق وعلى رأسهم الدوائر الصهيونية وإسرائيل يعيشون حالة من الهلع الكبير".
وقال فيدان إن "التاريخ يظهر أن النتائج ستكون واحدة لكل مرتكبي الإبادة الجماعية وداعميها".
وفي ذات السياق، بعد تصريحات الرئيس التركي، رد وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس"، أمس الأحد، قال فيه "إن أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".
وأضاف كاتس في منشوره "فقط تذكروا ما حدث هناك (في العراق) وكيف انتهى الأمر".
من جانبه، علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على تصريحات الرئيس التركي "يصرخ ويهذي مرة أخرى. إنه خطر على الشرق الأوسط".
وأضاف أنه "يتعين على العالم، وخاصة أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، أن يدينوا بشدة تهديداته الشنيعة ضد إسرائيل وإجباره على إنهاء دعمه لحماس".
وختم بالقول "لن نقبل تهديدات من رجل يتطلع لأن يكون دكتاتورًا".
وأسفرت حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم من أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وتتحدى الاحتلال الإسرائيلي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.