هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بناية سكنية في قرية دوما جنوب شرق نابلس بحجة عدم الترخيص.
وقال رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية صباحا ترافقها ثلاث جرافات، وشرعت بهدم منزل مكون من أربع طوابق في الجهة الغربية بالقرية.
وبين رئيس المجلس القروي أن المنزل تعود ملكية للمواطن مأمون دوابشة، وقد بلغت تكلفة إنشائه نحو مليوني شيقل.
وأشار إلى أن قرية دوما تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال تستهدف المنازل والمنشآت، بالإضافة إلى اعتداءات وهجمات المستوطنين المتكررة.
وأعرب"دوابشة" في تصريحٍ لـ "وكالة سند للأنباء"، عن قلقه العميق إزاء احتمالية تنفيذ قوات الاحتلال عمليات هدم تشمل 150 منزلاً ومنشأة في البلدة، وذلك بعد تلقيها إخطارات بالهدم بحجة وجودها في المناطق المصنفة "ج".
وأوضح أن المنزل الذي تم هدمه اليوم، والذي يُقدَّر ثمنه بنحو مليوني شيكل، يمثل مدخرات العمر لصاحبه، وهو وضع ينطبق على العديد من سكان البلدة.
وأكد "دوابشة" أن ما يحدث في دوما هو جزء من سياسة ممنهجة تنفذها حكومة الاحتلال منذ عدة أشهر، حيث بدأت هذه السياسة بالسيطرة على مصادر المياه المحيطة بالبلدة، ثم استهدفت التجمعات البدوية التي كانت تشكل درعاً واقياً للبلدة.
ولفت إلى أن سياسة الهدم والملاحقة تنفذها حكومة الاحتلال بلا رحمة، وأن التعويضات المقدمة لضحايا الهدم أو انتهاكات المستوطنين لا تتناسب مع حجم الأضرار.
وأضاف أن المجلس القروي سعى عبر كافة الوسائل القانونية، بالتعاون مع مركز القدس للمساعدة القانونية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمواجهة سياسة الهدم.