شيعت جماهير غفيرة في مدينة جنين، اليوم الاثنين، جثمان الشهيدة وفاء جرار (50 عاما)، والتي استشهدت متأثرة بإصابة بالغة، وقعت لها أثناء اعتقالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أيار الماضي.
وشيع جثمان جرار من أمام مستشفى مدينة جنين، وتمت الصلاة عليها في مسجد المدينة الكبير ثم نقلت إلى مثواها الأخير، بعد أن جاب موكب التشييع شوارع المدينة.
وبحسب مراسل "وكالة سند للأنباء"، ردد المشاركون هتافات منددة بجرائم الاحتلال التي تمارس بحق الاسرى والمعتقلين والتي أدت لاستشهاد العشرات منذ 7 أكتوبر/كانون أول الماضي.
وندد المشاركون في التشييع بجرائم الاحتلال المستمرة وحرب الإبادة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وطالبوا العالم بالتحرك للضغط على الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية الاي تمارس ضد الشعب الفلسطيني منذ 10 أشهر.
وقال حذيفة جرار، نجل المحررة الشهيدة وفاء جرار، اليوم الاثنين، في تصريح خاص، لــ "وكالة سند للأنباء" إن " والدتي تعرضت لعملية تعذيب ممنهجة بعد إصابتها، بهدف تصفيتها وقتلها، لكن الاحتلال حين فشل في ذلك، تركها لنا لنودعها فقط".
وأضاف "منذ الإفراج عنها كانت تعاني من وضع صحي صعب يزداد سوءًا حتى استشهدت صباح اليوم، ونؤكد أنّ ما جرى عملية اغتيال متعمدة، وجريمة إسرائيلية متكاملة الأركان".
وتعرضت "جرّار" الناشطة في مجال دعم عائلات الأسرى، لإصابات خطيرة أثناء اعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت إلى سجن إسرائيلي قبل أن يفرج عنها لاحقا، إذ أصيبت بنيران قوات الاحتلال خلال اجتياحها مدينة جنين مايو/أيار الماضي واعتقلت وهي مصابة، مما أدى لاحقا لبتر قدميها بعد أكثر من شهرين على إصابتها.
بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيان إن سلطات الاحتلال نفذت بحقّ الشهيدة وفاء جرار جريمة مركبة، تمثلت في عملية اعتقالها الوحشية والتّنكيل بها، وتعرضها لإصابة خطيرة أدت إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة في مستشفى العفولة داخل الخط الأخضر، إلى جانب تعرضها لعدة إصابات أخرى في جسدها وتحويلها للاعتقال الإداري.
وأعلن عن استشهاد الأسيرة "جرار"، وهي زوجة الأسير عبد الجبار جرار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية والمعتقل منذ 5 أشهر بالسجون الإسرائيلية، بعد نقلها لمستشفى ابن سينا التخصصي في جنين صباح اليوم الاثنين.
من جهتها، نعت حركة "حماس" الشهيدة وفاء جرار وأشادت بنضالها، ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الأسرى والمعتقلين.
وأشارت "حماس" إلى أنها استشهدت بعد عملية قتل بطيء نفذها بحقها الاحتلال الإسرائيلي منذ لحظة اعتقالها في ايار/مايو الماضي.