الساعة 00:00 م
السبت 24 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.87 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.09 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

انعكاسات حرب غزة على الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين وتهديد استمرارية خدمتهم

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

ترجمة خاصة.. الإعلام الأمريكي يصدم نتنياهو: حماس غير قابلة للانكسار

حجم الخط
القسام2.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أكدت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية أن حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية غير قابلة للانكسار أو التدمير وذلك بعد نحو عشرة أشهر من حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.

وعنونت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن "حماس قد تخرج منهكة، لكن غير مهزومة، من ضربات (إسرائيل) الأخيرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاغتيالات التي نفذتها دولة الاحتلال ضد قيادات بارزة في حماس والمقاومة لن تسقط راية الحركة أو تجعلها قابلة للانكسار.

وقالت إن "تاريخ حماس وتطور فصائل المقاومة الفلسطينية على مر العقود ومنطق التمرد بشكل عام يشير إلى أن حماس لن تنجو فحسب، بل قد تخرج أقوى سياسيًا" من الحرب الحالية.

النجاح الاستراتيجي الإسرائيلي مفقود

يرى المحللون والمراقبون الإقليميون الذين يتواصلون مع قادة حماس أن الضربات الأخيرة التي تعرضت لها الحركة، بما في ذلك اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تقدم للقوات الإسرائيلية انتصارًا قصير المدى على حساب النجاح الاستراتيجي طويل المدى.

وذكرت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى نزوح 90% من سكان قطاع غزة، وقتلت أكثر من 39 ألف شخص. رغم ذلك، لا تزال حماس تعمل وتجنّد مقاومين جدد، وتظهر مجددًا في مناطق دمرها الاحتلال سابقا.

وأكدت الصحيفة أن نجاح حماس في مواجهة قوة عسكرية أكبر يمثل نصرًا رمزيًا، مما يمنحها فرصة للاستمرار والبقاء.

وأشارت إلى أن "البعض قد يعتقد أن الضغوط ستجبر حماس على تقديم تنازلات، لكن الحركة تستمر في الحفاظ على دعمها بين الفلسطينيين خارج غزة. ومع استمرار الاحتلال، ستظل المقاومة حاضرة، سواء كانت بقيادة حماس أو غيرها".

كتائب القسام تعيد بناء قدراتها

في السياق كشف تحقيق لشبكة سي إن إن الأمريكية أن ما يقرب من نصف الكتائب العسكرية التابعة لحركة حماس في شمال ووسط قطاع غزة أعادت بناء قدراتها القتالية رغم مرور أكثر من 10 أشهر من الحرب.

وفقًا لتحليلات مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز" ومعهد دراسة الحرب وشبكة سي إن إن، إن كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن النصر على حماس اقترب تناقضه الوقائع على الأرض من تحليل للعمليات العسكرية الجارية والصور الملتقطة والمقابلات مع خبراء وشهود عيان.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن خبراء عسكريين أميركيين قولهم إن طريقة دولة الاحتلال الإسرائيلي في الحرب، والتي اتسمت بحملة قصف قاسية وغياب خطة لما بعد الحرب، ساعدت في تحفيز حركة حماس على الظهور مجددا وبل ضمان وجودها القوى.

وقال ضابط إسرائيلي متقاعد رفيع المستوى إن حركة "حماس" بدأت عملية تجنيد قبل 3 أو 4 أشهر، شملت بضعة آلاف.

وذكرت أن نتنياهو تعهد مرارا ب"الانتصار الكامل" في غزة لكن البيانات على الأرض ترسم صورة مختلفة تماما وتؤكد عودة حماس إلى الواجهة بشكل كبير.

وذكرت الشبكة أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن هناك 24 كتيبة تابعة لحماس منتشرة في قطاع غزة حيث تم تحليل 1 كتيبة منهم في شمال ووسط القطاع كونها المناطق الأكثر استهدافا من جيش الاحتلال.

وزعمت أن التحليلات تظهر أنه تم تدمير كتيبتين فقط لحماس فيما غالبية الكتائب فعالية في القتال ولا تزال قادرة على تنفيذ مهام ضد القوات الإسرائيلية.

وأشارت الشبكة إلى أنه في منطقة جباليا تظهر مشاكل الجيش الإسرائيلي بوضوح، إن أعلن سابقا أنه دمر الكتائب الثلاثة لحماس في المتمركزة فيه منذ ديسمبر الماضي، لكنه واجه مقاومة شرسة عندما توغل في المنطقة نفسها في مايو الماضي.

وأضافت أن هذا الواقع في جباليا ينطبق على باقي مناطق قطاع غزة حيث تبقي المقاومة قوية وفاعلة وقادرة على إعادة بناء قدراتها رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة.