الساعة 00:00 م
الثلاثاء 06 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.08 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الاحتلال يمنع إدخال الحليب.. موت آخر يُطارد أرواح 3500 طفل في غزة

غالبيتهم أطفال.. 57 فلسطينيًا لفظوا أنفاسهم بسبب سياسة التجويع بغزة

ترجمة خاصة.. نيويورك تايمز: خطة ترامب لاحتلال غزة "استفزازية" وغير قابلة للتنفيذ

حجم الخط
عود النازحين إلى مدينة غزة.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه بزعم إتاحة المجال أمام إعادة الإعمار "استفزازية" وغير قابلة للتنفيذ.

وبحسب الصحيفة أصبح المسؤولون اليمينيون في دولة الاحتلال الإسرائيلي والمسيحيون الإنجيليون في الولايات المتحدة والمُعينون من قبل ترامب أكثر صراحةً في الدعوة إلى الاستيلاء الإسرائيلي على مزيد من الأراضي.

وقالت الصحيفة إن التصريحات التي أدلى بها ترامب يوم الثلاثاء حول استيلاء أمريكي على قطاع غزة وتهجير ملايين الفلسطينيين قوبلت فورًا بالرفض من قبل الكثيرين، حيث اعتُبرت تهديدات استفزازية غير قابلة للتنفيذ.

وأشارت إلى أن الحكومة الأمريكية لم تعقد أي اجتماعات مع وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع، كما يحدث عادة لأي اقتراح جاد يتعلق بالسياسة الخارجية، ناهيك عن اقتراح بهذا الحجم.

ومع ذلك، تعكس تعليقاته أحدث مثال على كيفية تحدث المسؤولين الحكوميين اليمينيين في كلٍّ من الولايات المتحدة و"إسرائيل" علنًا عن هدف مشترك: الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

المخاطر تحدق بالضفة

أشارت الصحيفة إلى أن مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة - الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 - لطالما كان محورًا للجهود الدبلوماسية الفاشلة على مدى عقود، ما شكل تحديًا للرؤساء الأمريكيين والقادة الفلسطينيين ورؤساء الوزراء الإسرائيليين.

ومع أن آمال قيام دولة فلسطينية تضاءلت منذ فترة طويلة، إلا أن انتخاب ترامب أعطى دفعة جديدة للوزراء اليمينيين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك لبعض المعينين من قبل ترامب، للتحدث علنًا عن "الحق الإسرائيلي" في السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، قوله: "لدينا الآن الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ (إسرائيل)، ولم يكن هناك من قبل إدارة أمريكية تشاركها هذه الرؤى إلى هذا الحد".

فبعد أيام من فوز ترامب في الانتخابات، صرح بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي الذي منحه نتنياهو سلطات واسعة على الضفة الغربية، بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تعني أن "عام 2025 سيكون عام السيادة في يهودا والسامرة"، مستخدمًا التسمية التوراتية للضفة الغربية.

وخلال المؤتمر الصحفي مع نتنياهو يوم الثلاثاء، سُئل ترامب بشكل مباشر عمّا إذا كان يدعم الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، لكنه رفض الإجابة، قائلًا إن إدارته ستصدر إعلانًا في غضون أربعة أسابيع.

ومع ذلك، فقد عيّن ترامب بالفعل شخصيتين في إدارته - إليز ستيفانيك، المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ومايك هوكابي، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة في (إسرائيل) - وهما يحملان آراء مماثلة لسموتريتش وحلفائه.

خلال جلسة استماع تأكيد ترشيحها، سألها السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ماريلاند عمّا إذا كانت تشارك وجهة نظر سموتريتش بأن لإسرائيل حقًا توراتيًا في الضفة الغربية بأكملها، فأجابت بالإيجاب.

وقال فان هولين في مقابلة: هناك الآن توافق خطير للغاية بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول مسألة تقرير المصير الفلسطيني". وأضاف: "لدينا الآن شخص في البيت الأبيض يريد إعطاء الضوء الأخضر لأحلام المتطرفين اليمينيين مثل سموتريتش وبن غفير".

وفي اليوم الأول من ولايته، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية.

ويعد ضم الضفة الغربية هدفا مشتركا لكلٍّ من القوميين المتطرفين في دولة الاحتلال والعديد من المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة، بمن فيهم مايك هوكابي، الحاكم السابق لأركنساس، الذين يرون في الصراع في الشرق الأوسط - والنزاع على الأرض - علامة على "المجيء الثاني للمسيح".

لكن الاستيلاء الإسرائيلي أو الولايات المتحدة على الأراضي الفلسطينية سيقوض فرصة تحقيق مكسب دبلوماسي آخر يسعى إليه ترامب، وهو تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والسعودية. فقد أعلنت المملكة مرارًا أنها لن تعترف بإسرائيل رسميًا إلا إذا اتخذت خطوات حقيقية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وبعد ساعات من مؤتمر ترامب الصحفي، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا أكدت فيه أن "إقامة الدولة الفلسطينية هو موقف ثابت لا يتزعزع للمملكة".

نتنياهو يعمق السيطرة الإسرائيلية

منذ عودته إلى السلطة عام 2022، أصبح نتنياهو أكثر وضوحًا في رفضه لقيام دولة فلسطينية. فبعد سنوات من التهرب، تفاخر العام الماضي بأن "إصراري هو ما منع على مدار السنوات قيام دولة فلسطينية كانت ستشكل خطرًا وجوديًا على (إسرائيل)".

وعندما كان ائتلافه الحكومي يستعد لتولي السلطة في ديسمبر 2022، تعهد نتنياهو بتعزيز الاستيطان اليهودي في كل المناطق، بما فيها الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ ذلك الحين، وفّى نتنياهو بوعده من خلال منح سموتريتش سلطات جديدة واسعة للإشراف على شؤون الضفة الغربية، وهو ما وصفه النقاد بأنه ضم بحكم الأمر الواقع.

ويفسر المحللون تعيين نتنياهو شخصيات جديدة في حكومته على أنه محاولة لترسيخ هذه السياسة. فمثلاً، سفيره الجديد في واشنطن يحيئيل لايتر هو مستوطن في الضفة الغربية وعمل متحدثًا باسم حركة الاستيطان.

كما أن كارولين غليك، المستشارة التي عيّنها مؤخرًا، والتي رافقته في زيارته إلى واشنطن هذا الأسبوع، لطالما دفعت باتجاه الضم الإسرائيلي للضفة الغربية وترفض إقامة دولة فلسطينية.