الساعة 00:00 م
السبت 17 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

ما بعد "ألكسندر".. توافق تكتيكي بين "حماس" وواشنطن أم بداية مسار معقّد؟

حين تصبح التكايا هدفًا للصواريخ.. تُقصف اللقمة قبل أن تصل إلى فم الجائع

بعد أن ظهر سريعا أنها غير قابلة للتطبيق

ترجمة خاصة.. نيويورك تايمز: فكرة ترامب بشأن غزة في طريقها للتلاشي

حجم الخط
احتشاد النازحين بانتظار العودة للشمال.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ملكية غزة وتهجير سكانها في طريقها للتلاشي بعد أن ظهر سريعا لكبار المستشارين في واشنطن أنها غير قابلة للتطبيق.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مستشارين لترامب توقعهم باختفاء فكرة ملكية قطاع غزة بعد أن اتضح للرئيس الأميركي أنها غير قابلة للتطبيق، مشيرين إلى أن الفكرة صدمت حتى كبار أعضاء الإدارة الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لم تُجر التخطيط الأساسي لفحص جدوى فكرة ترامب الذي أعلن أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

من جهته، قال السفير الأميركي السابق في دولة الاحتلال الإسرائيلي "دان شابيرو" إن مقترح ترامب ليس جادا وطرحه قد يؤدي لمزيد من التطرف، مضيفا أن تداعيات الفكرة قد تعرّض إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للخطر.

كما قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس الأربعاء إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مستعدة لدراسة جميع الخيارات بشأن قطاع غزة.

وتابع "الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشاكل التي بدت مستعصية، نحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات".

واستدعى مقترح ترامب انتقادات عربية ودولية كبيرة، وعلى رأسها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إضافة إلى عدد من الدول، منها مصر والأردن والسعودية وتركيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

زعزعة استقرار الشرق الأوسط

أبرزت نيويورك تايمز أن مصر والأردن من أكبر متلقي المساعدات العسكرية الأمريكية، لكن إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم المتبقية قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، ويحرج البلدين.

وشددت الصحيفة على أن إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم المتبقية، سيقضي على حلم الدولة الفلسطينية المشترك، وسيزعزع استقرار المنطقة بالكامل.

وأضافت الصحيفة: لطالما كانت مسألة إنشاء دولة فلسطينية في قلب السياسة الشرق أوسطية، ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم، ولكن أيضًا بالنسبة للعرب في جميع أنحاء المنطقة، الذين يرون في القضية الفلسطينية قضيتهم الخاصة.

ونوهت الصحيفة إلى أن فكرة ترامب لتهجير سكان غزة كان حلمًا دائما للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

لكن بالنسبة للحكومتين العربيتين، الأمر لا يتعلق فقط بالأراضي أو مخيمات اللاجئين، بل يتعلق بمبادئهما الراسخة منذ عقود، وخطورة زعزعة استقرار بلديهما، وإمكانية فتح الباب أمام تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أيضًا.

وأشارت الصحيفة أن رفض مصر لهذا المقترح لم يأتِ فقط من الحكومة، بل حتى المعارضين السياسيين والمستقلين في مصر أيدوا الموقف الرسمي، مما يؤكد كيف أن القضية الفلسطينية توحد حتى أشد الخصوم السياسيين في البلاد.

لكن ترامب لم يُبدِ أي اهتمام بمخاوف البلدين، أو بسيادتهما، أو حتى بفكرة إقامة دولة فلسطينية، إذ صرح عن القاهرة وعمان "يقولون إنهم لن يقبلوا، وأنا أقول إنهم سيفعلون".

ومصر والأردن من بين أكبر متلقي المساعدات العسكرية الأمريكية في العالم، وقد أشار ترامب إلى هذه المساعدات في الأسابيع الأخيرة، لكنه لم يهدد علنًا بقطعها بسبب ملف غزة.

لكن نيويورك تايمز أبرزت أن المساعدات المالية الأمريكية ليست كافية لتعويض مخاطر القبول بهذا المقترح، وأن التهديد الأكبر للحكومتين في القاهرة وعمان هو الغضب الشعبي، حيث لا يستطيع أي زعيم عربي أن يكون شريكًا في "تطهير عرقي" للفلسطينيين.

ويقول بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط إن "مواجهة ترامب ليست أمرًا بسيطًا، خاصة بالنسبة لمصر والأردن. لكن هذه القضية تتجاوز كل الحسابات، فهي تشكل خطرًا على الاستقرار الداخلي لهاتين الدولتين".

ورغم أن ترامب يراهن على قوة النفوذ الأمريكي والمساعدات العسكرية، إلا أن مصر والأردن تعتقدان أن الرفض العلني القاطع هو الخيار الوحيد للحفاظ على استقرار بلديهما. ويرى المحللون أن أي قبول بهذه الخطة قد يؤدي إلى احتجاجات شعبية واسعة واضطرابات داخلية.