استشهد شابان فلسطينيان، وأصيب ثلاثة آخرون، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت منزلًا في قرية كفر قود، غربي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال حاصرت منزلًا في قرية كفر قود؛ قبل اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع عدد من المقاومين الذين تحصنوا بداخل المنزل.
وأشار مراسلنا، وفقًا لسكان محليين، إلى أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا على المنطقة التي يقع فيها المنزل ومنعت المواطنين والطواقم الطبية من الوصول إلى المنزل المستهدف؛ قبل احتجاز الشهداء والجرحى.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب، تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت "الصحة" باستشهاد شابين وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، برصاص بالاحتلال في بلدة كفر قود قضاء جنين.
وأوضحت "وزارة الصحة"، أن الشهداء هم: وليد جمال محمد حسين (33 عامًا)، وخضر حسين خضر أبو قطنة (33 عامًا).
وصرحت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، وفقًا لبيان اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، بأن قوات الاحتلال منعت طواقمه الطبية من الوصول إلى الإصابات والشهداء داخل المنزل المستهدف في قرية كفر قود "واحتجزت الجثامين والجرحى".
وجاء في بيان لـ "الهلال الأحمر": "بعد السماح لطواقمنا بالوصول إلى المكان المحاصر من قبل جيش الاحتلال، وتبليغهم عن نقل الإصابات والشهداء، قام جيش الاحتلال بطرد الطواقم من الموقع".
ولفت سكان محليون النظر إلى أن قوات الاحتلال استقدمت طائرة مروحية عسكرية ونقلت الشهداء والجرحى الفلسطينيين من المنزل المستهدف؛ قبل أن تنسحب من قرية كفر قود.
وفي سياق متصل، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أن يوم غد الأربعاء "إضراب شامل" في جنين حدادًا على أرواح شهداء المحافظة وشهداء فلسطين.
يُشار إلى أن الشهيدين "حسين" و"أبو قطنة" رفعا شهداء محافظة جنين، خلال أقل من 12 ساعة، إلى 7 شهداء، وارتقى 5 شبان وأصيب عدد آخر، اليوم الثلاثاء، بقصف من طيران الاحتلال لموقعين في المدينة.