قال مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمد المغيّر، إنّ الاحتلال الإسرائيلي قلّص المساحة التي يزعم أنها "آمنة وإنسانية" في خانيونس جنوب القطاع إلى 18 كم.
وأوضح المغيّر في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّه المساحة "الآمنة" كانت تغطي مساحة 70 كم في خانيونس، مع بداية اجتياح مدينة رفح في مايو/ أيار الماضي، ثم تقلصت لـ 68 كم، ومن ثم لـ 40 كم، فـ 38 كم، وأخيرًا وصلت لـ 18 كم.
وأشار إلى أنّ هذه التقليصات تأتي بناءً على أوامر إخلاء يصدرها جيش الاحتلال بين فينة وأخرى، وتستهدف مناطق واسعة من خانيونس؛ ما يخلق حالة من الذعر في أوساط المواطنين والنازحين.
وبحسب بيان جيش الاحتلال فإن الأماكن التي أمر السكان بمغادرتها اليوم هي: "السلقا وحاراتها، القرارة وحاراتها، بني سهيلا وحاراتها، عبسان وحاراتها، خربة خزاعة وحاراتها وأحياء الشيخ ناصر، ومركز المدينة، والسطر والمحطة".
وبناء على ذلك فإن المنطقة التي يروّج الاحتلال أنها "آمنة" في خانيونس أصبحت تنحصر بمنطقة الأمل والمعسكر والمواصي غربًا، ولا تتجاوز 18% من مساحة المحافظة الإجمالية، وفق الدفاع المدني.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أكدت في تقرير لها الأسبوع الماضي، أنّ أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.
وبحسب معطيات "أونروا" فإن 83% من قطاع غزة وُضع تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة"، مشيرةً إلى أن الأمان غير موجود بأي مكان في القطاع.
ووفق آخر الإحصائيات، فإنّ عدد النازحين في القطاع بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي جنوب غربي القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".