هاجمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الجمعة، الرعاة في منطقة الجوبة بالأغوار الشمالية، واعتدوا على مواطن ومتضامن أجنبي.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا الرعاة في منطقة الجوبة بالأغوار الشمالية.
وأوضح بشارات أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على المواطن أحمد حسين زهدي أبو محسن، وقاموا باختطافه، قبل أن يتم العثور عليه في منطقة أخرى قرب مستعمرة "ميخولا" وعليه آثار الضرب المبرح.
ولفت إلى أن متضامنا أجنبيا تعرض أيضا للاعتداء من قبل نفس المجموعة من المستوطنين.
يذكر أن المواطنين في مختلف مناطق الأغوار الشمالية يتعرضون لاعتداءات وملاحقات يومية من المستوطنين، الذين يهاجمون المواطنين ويمنعون الرعاة من الوصول إلى المراعي.
وتشتمل الأغوار على 27 تجمعا فلسطينيا ثابتا، إضافة إلى عشرات التجمعات الرعوية والبدوية، وتقسم المنطقة إلى 3 أقسام: منطقة الأغوار الشمالية وتتبع محافظة طوباس، ومنطقة الأغوار الوسطى وتتبع محافظة نابلس، ومنطقة الأغوار الجنوبية وتتبع محافظة أريحا.
وتعد الأغوار قطاع إستراتيجي ضيق، يمتد شرق الضفة الغربية على طول حدودها مع الأردن، ويمثل نحو 30% من مساحتها، ويشكل لها أهمية إستراتيجية واقتصادية، فهو سلة غذائها وحدودها الدولية الوحيدة ومنفذها إلى العالم.
وقد كرس الاحتلال الإسرائيلي سياساته الاستيطانية في الغور، بهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء على المنطقة بالكامل للاستئثار بثرواتها والحفاظ على عمق إستراتيجي أمني باعتبارها خط الدفاع الشرقي له.
واحتلت إسرائيل منطقة الأغوار عام 1967، وفور احتلالها أعلنت المناطق المحاذية لنهر الأردن -والتي تبلغ مساحتها نحو 400 ألف دونم- مناطق عسكرية مغلقة يُحظر فيها على الفلسطينيين ممارسة النشاط الزراعي أو العمراني أو أي نشاط آخر.
وأنشأ الاحتلال 90 موقعا عسكريا، وأفرغ تجمعات فلسطينية من ساكنيها بالكامل، وهجّرت ما يزيد على 50 ألف فلسطيني من الأغوار، كما استولى على مساحات واسعة في المنطقة تحت مسميات مختلفة كونها "أراضي دولة" أو "مناطق عسكرية" أو "محميات طبيعية" أو "مناطق نفوذ بلدية"، وحوّلها لاحقا لمستوطنات.