قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل ما يزيد عن 2100 رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، وهذا يمثل الوجه الأكثر دموية لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وبين المرصد "الأورومتوسطي"، في بيان له، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أن هؤلاء الرضع قضوا ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح المرصد أن عدد الأطفال الفلسطينيين، سواء الأطفال الرُضع أو الأطفال عموماً، الذين قتلهم جيش الاحتلال في حربه على غزة خلال الـ 10 الماضية مفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب.
وشدد على أن "قتل هذا العدد من الأطفال يعبر عن نمط خطير باستهداف سكان قطاع غزة هم وأطفالهم على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق دون توقف منذ عشرة أشهر"، مضيفاً أن "معظم الأطفال كانت تقطعت رؤوسهم وأجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمعات المدنيين وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسراً".
وأفاد المرصد "الأورومتوسطي"، في بيانه، أن جيش الاحتلال يمتلك تكنولوجيا متطورة ويعلم في كل مرة يستهدف فيها منازل أو مراكز إيواء مَن داخلها من المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء ومع ذلك يقصفها بالصواريخ والقنابل ويسحق من فيها".
وتابع القول إن "حالات وفاة يوميا تسجل في صفوف الرضع كنتيجة مباشرة للجرائم الإسرائيلية وبخاصة الحصار التعسفي ومنع إدخال المساعدات الأساسية كالحليب، والتجويع والتعطيش والحرمان من الرعاية الصحية".
وأشار المرصد إلى أن أغلب الأطفال الرضع الضحايا لا يسجلون ضمن أعداد ضحايا جريمة الإبادة الجماعية المعلن عنها من وزارة الصحة لعدم وجود آلية محدد لاعتماد هذا النوع من الضحايا، مشدداً على أن الأطفال في قطاع غزة الذين حرموا من حقوقهم الأساسية، لا يتمتعون بأي نوع من أنواع الحماية التي يقررها القانون الدولي، ومؤسساته كمجلس الأمن،.
ولفت إلى أن الأطفال الفلسطينيين أصبحوا أهدافا رئيسة ومباشرة ومتعمّدة لجرائم جيش الاحتلال، بما في ذلك القتل العمد والإعدامات المباشرة، ويتعرضون لشن هجمات عسكرية عشوائية ومفرطة.
وزاد بالقول، "الأطفال أيضا ضحايا الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاختفاء القسري والعنف الجنسي والتشويه المتعمد، والإصابات والمعاناة النفسية الشديدة، والتجويع، والحصار والتهجير القسري".
وختم المرصد "الأورومتوسطي"، بالقول إن "هذه الجرائم لن تنتهي آثارها بانتهاء الحرب، وستبقى تلازمهم طوال حياتهم. فهناك الآلاف من الأطفال الذين فقدوا آباءهم، أو أمهاتهم، والآلاف بترت أطرافهم وتعرضوا لدرجات خطيرة من الحروق وإصابات أخرى خطيرة".