قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنَّ احتفاء المجتمع الدولي باليوم العالمي للعمل الإنساني يضعهم جميعاً، دولاً وحكومات ومنظمات، أمام مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية، لأبشع جريمة إبادة جماعية يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في التاريخ الحديث، والمستمرة منذ عشرة أشهر.
وأكدت "حماس"، في بيان لها اليوم الاثنين وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن "حرب الإبادة على غزة ستبقى وصمة عار على كل المتقاعسين والمتخاذلين لإنهاء هذا الحرب ومحاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية".
ولفتت إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي تحتفي به الأمم المتحدة ودول العالم في مثل هذا اليوم 19 أغسطس/آب، يأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي ضدَّ قطاع غزَّة لليوم 318، حيث ارتقى خلالها أكثر من 40 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، بينهم 280 عامل إغاثة من موظفي وكالة الأونروا، ونحو 93 ألف جريح.
وأشارت لوجود آلاف المفقودين تحت الركام والأنقاض، وآلاف المختطفين والمعتقلين في سجون الاحتلال، يمارس ضدهم أبشع جرائم التعذيب الوحشي والقتل الانتقامي.
ودعت الحركة إلى "تجريم انتهاكات الاحتلال ضد العمل الإنساني، ووقف إرهابه المتصاعد ضدَّ قطاع غزَّة والضفة والقدس، والتحرّك العاجل لتكثيف العمل الإنساني والإغاثي الداعم لشعبنا وصموده على أرضه".
وطالبت "حماس" في بيانها كل الدول والحكومات إلى تجريم الممارسات والانتهاكات العنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي "الفاشية" ضد طواقم العمل الإنساني الدّاعمة للشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف إرهابه ضدّهم، وتوفير الحماية لمواصلة دورهم وعملهم الإنساني في كل فلسطين المحتلة.
وشددت الحركة على ضرورة تحمّل الأمم المتحدّة ومؤسساتها المتعدّدة، وكل المنظمات الإنسانية مسؤولياتهم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، خاصة في قطاع غزة، ودعت لمواصلة عملهم الإنساني المتضامن والمؤيّد لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة؛ "في العيش بحريّة وكرامة على أرضه المحتلة، حتى انتزاع الحقوق والتحرير والعودة".
وثمنت "حماس" دور وجهود كل طواقم العمل الإنساني والإغاثي من أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته، خصوصاً في قطاع غزَّة، الذين يقدّمون خدماتهم "رغم القصف وتصعيد الاحتلال كلّ أشكال الإجرام والقتل والتدمير ضدّهم"، وطالبت المنظمات العربية والإسلامية والعالمية العاملة في مجالات العمل الإنساني والإغاثي إلى تكثيف أعمالها وبرامجها، وتوفير الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية والإغاثية.