أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء أمس الثلاثاء، استشهاد 5 مواطنين، وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف العمق اللبناني، فيما نعى "حزب الله" 4 من الشهداء، واصفا إياهم بـ "شهداء على طريق القدس".
واستهدفت طائرات الاحتلال مناطق متفرقة جنوب وشرق لبنان، في حين أعلن حزب الله إطلاقه صليات مكثفة من الصواريخ، ومسيّرات انقضاضية على مواقع للجيش الإسرائيلي.
وفي جنوب لبنان، استشهد 4 مواطنين، وأصيب اثنان آخران بغارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدة الضهيرة، بحسب "الصحة اللبنانية".
أما في شرق لبنان، فطالت غارات إسرائيلية منطقة البقاع، أسفرت عن استشهاد مواطن، وإصابة 19 آخرين بجروح، وفقا لما أوردته الصحة اللبنانية في "حصيلة غير نهائية".
وأفادت "الصحة اللبنانية" أن 3 مسعفين في "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لـ" حزب الله" أصيبوا بعدما عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم في الجنوب اللبناني.
وأشارت الوزارة إلى أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى إلحاق ضرر كبير بسيارة الإسعاف التي كانوا فيها، وأدانت هذا الاستهداف المتكرر للعاملين الصحيين جنوب لبنان.
بدوره، نعى "حزب الله" ببيانات متفرقة 4 من مقاتليه، والشهداء هم: رائد خطاب من بلدة عيتا الشعب، وزياد قشمر من الحلوسية جنوب لبنان، وعلي دقماق من النبطية جنوب لبنان، ومحمد شاهين من صور جنوب لبنان.
وأمس الثلاثاء، أعلن حزب الله شنه سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية، كما أطلق صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة للجيش الإسرائيلي؛ رداعلى استهدافات الاحتلال جنوب وشرق لبنان.
وقال في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": "رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن".
وأعلن جيش الاحتلال رصده إطلاق حوالى 115 صاروخاً من لبنان، مساء أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت بعضا منها.
ولم يفد الجيش الإسرائيلي عن أي إصابات، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق شمالا، وخاصة في الجليل الأعلى.
ومنذ تصاعد الأوضاع على الحدود اللبنانية والفلسطينية المحتلة، استشهد 589 لبنانيا، غالبيتهم مقاتلون من "حزب الله" وبينهم ما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية مستندا للصحة اللبنانية، وبيانات نعي "حزب الله".
وتشهد الحدود اللبنانية والفلسطينية المحتلة توترًا في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للبلدات اللبنانية، واستمرار العمليات العسكرية التي يشنها "حزب الله" ضد مواقع ومستوطنات إسرائيلية شمال فلسطين.