الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

"انقسامات عميقة" بين القيادة الإسرائيلية

ترجمة خاصة.. شبكة CNN: جيش الاحتلال يرغب بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري

حجم الخط
كمائن المقاومة.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

كشفت شبكة CNN الأمريكية عن انقسامات عميقة واختلافات في الرأي بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مصير حرب الإبادة المستمرة على غزة والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وذكرت الشبكة أن أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو لا يزالون يعارضون أي اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين تستشهد التقارير الإسرائيلية بمسؤولين أمنيين يتهمون نتنياهو بتخريب المفاوضات.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي كبير قوله "إن الجيش الإسرائيلي يرغب في التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن، وقف لإطلاق النار يحقق أهداف تحرير الأسرى. كل القضايا العالقة قابلة للحل. ليست مثالية ولكنها قابلة للحل".

مفاوضات مستمرة

يأتي ذلك فيما وصل كبير المفاوضين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، إلى القاهرة للمشاركة في جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وفي محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي، قدمت الولايات المتحدة، إلى جانب الوسيطين المشاركين قطر ومصر، مقترحا لحل الخلافات النهائية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي كان زار دولة الاحتلال الإسرائيلي، إن نتنياهو وافق على الاقتراح بينما لم توافق حماس عليه بعد.

وأشارت الشبكة إلى اتهام حركة حماس الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة بتغيير الشروط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، فيما ذكرت التقارير أن نتنياهو غير مواقفه وتراجع عن عدد من البنود المتفق عليها سابقا.

وبينما يستعد كبار المفاوضين للقاء نهاية هذا الأسبوع في القاهرة، لا تزال هناك العديد من النقاط العالقة في المحادثات بشأن الاتفاق المحتمل المكون من ثلاث مراحل.

وفي أواخر يونيو/حزيران، قال نتنياهو لقناة 14 الإسرائيلية: "أنا مستعد لإبرام صفقة جزئية، وهذا ليس سرا، من شأنها أن تعيد بعض الناس. لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب بعد الهدنة من أجل تحقيق أهدافنا".

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن وفد الحركة برئاسة خليل الحية سيصل إلى القاهرة مساء اليوم السبت بناءً على دعوة من الوسطاء المصريين والقطريين.

وقال "الرشق" إن زيارة وفد حماس تهدف للاستماع إلى نتائج المفاوضات التي جرت في العاصمة المصرية.

وأكد "الرشق" التزام حماس بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز الماضي، والذي يستند إلى إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، مشددًا أن الحركة جاهزة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

ترويج أمريكي مستمر لاتفاق لا يتحقق

أكد المسؤولون الأميركيون علناً وبشكل مستمر أن الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبح وشيكاً وأن قضايا "التنفيذ" فقط لا تزال بحاجة إلى مناقشتها. لكن الكثير من المشاركين ليسوا متفائلين إلى هذا الحد.

وقال مصدر مطلع على كل المناقشات منذ انهيار الهدنة المؤقتة في غزة قبل تسعة أشهر تقريبا إن الوضع أصبح "شبه ميؤوس منه"، مضيفا أن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع بعد جولة الأسبوع الماضي في الدوحة فشلت في إنتاج تطورات إيجابية.

واعترف المسؤول الأميركي الكبير قائلاً: "من السهل أن نشعر بالتشاؤم لأن الأمر استغرق وقتاً طويلاً. كان بوسعهم (الإسرائيليون) إغلاق هذا الملف مرات عديدة، لكنهم لم يفعلوا".

وقد قالت صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية إن "مصير الحرب برمتها على المحك، وليس فقط مصير الأسرى، فالمؤسسة الأمنية والعسكرية تريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، فيما معارضو الصفقة بأي ثمن، لا يزالون على قناعة بأنّ وقف الحرب الآن سيكون كارثة، ويزدادون تعنّتاً كلما مر الوقت".

وفي إشارة إلى الانقسام الكبير في الرؤى بين الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الامنية بشأن الحرب وأهدافها، لفتت الصحيفة أن " نتنياهو توصل إلى نتيجة مفادها أنّ "مصلحة إسرائيل تتطلب بقاء الجيش الإسرائيلي في محوري فيلادلفيا ونتساريم، لكن المؤسسة الأمنية والعسكرية تعتقد أنه من الممكن تدبر الأمور من دون ذلك".

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/آب الجاري جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ 323 على التوالي، تزامنا مع استمرار الحصار المُطبق وسياسة التجويع والتعطيش ومنع العلاج التي يُمارسها الاحتلال ضد المدنيين في القطاع.