الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

مصلحة نتنياهو إطالة أمد الحرب

ترجمة خاصة.. الجارديان: غياب الهدوء في غزة مخاطرة بالانزلاق نحو حرب إقليمية كارثية

حجم الخط
حرب2.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، إن استمرار غياب اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء محنة الفلسطينيين، سيبقي يزيد مخاطر الانزلاق نحو حرب إقليمية كارثية في الشرق الأوسط.

وتناولت الصحيفة موجة الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان صباح الأحد الماضي، ومئات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقها حزب الله بعد ذلك بفترة وجيزة، ووصفتها بأنها "أكبر تبادل للأعمال العدائية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وقالت الصحيفة فإنه مع استمرار تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين في القطاع 40 ألف شخص، يظل السيناريو الكابوسي المتمثل في اندلاع حرب إقليمية تشمل لبنان محتملاً بشكل مخيف.

"الرقصة الوحشية"

نبهت الجارديان إلى أنه في الوقت الحالي على الأقل، ورغم الاستعراض المتبادل للقوة الذي شهدته نهاية الأسبوع، يبدو أن كل الأطراف حريصة على تجنب نتيجة الحرب الإقليمية الشاملة.

وقالت إنه "في إطار الرقصة الوحشية التي تحكم علاقات (إسرائيل) بحزب الله، لابد وأن تكون تل أبيب قد أخذت في الاعتبار الهجوم الذي وقع يوم الأحد بعد اغتيالها القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر".

فقد أكد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أن القرار قد اتُخِذ بعدم المخاطرة بسقوط ضحايا من المدنيين الإسرائيليين في الهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية وقاعدة تجسس الموساد بالقرب من تل أبيب.

من جانبه، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن (إسرائيل) لا ترغب في صراع شامل، وتصرفت بشكل استباقي لتدمير حوالي 40 موقعًا للصواريخ.

ورأت الجارديان أن غياب الوفيات المدنية على الجانبين يشير إلى الرغبة في معايرة مستويات التصعيد مع إبقاء الخيارات مفتوحة. كما تستخدم إيران، التي لم ترد بعد على اغتيال رئيس المكتب الساسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، لغة ضبط النفس مع ضمان الرد.

مراقبة المخاطر العالية

قالت الجارديان إن هذا الحذر يؤكد على المخاطر العالية التي قد تترتب على ذلك، ويعكس المصلحة الذاتية المحسوبة.

إذ أن (إسرائيل) مترددة في فتح جبهة أخرى في الشمال، وهو ما قد يكلفها الكثير من الأرواح الإسرائيلية، ولا يرغب حزب الله في المخاطرة بتكرار كارثي لحرب لبنان الثانية في عام 2006. ولكن خطر سوء التقدير والعواقب غير المقصودة، مع نقل الرسائل عبر وسيط المتفجرات، مرتفع.

في حين تتصاعد الضغوط المحلية على بنيامين نتنياهو بسبب نزوح 80 ألف إسرائيلي من الشمال بسبب نشاط حزب الله، يبدو من المرجح أن يفي بوعده بأن الغارات الجوية التي وقعت يوم الأحد "لم تكن نهاية القصة". أما النقطة التي قد تقرر عندها إيران أن التدخل ضروري فهي مسألة مجهولة.

وفي هذا السياق المشؤوم والمتفشي، تكتسب مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، أهمية إضافية.

ذلك أن إنهاء المعاناة المستمرة التي يتعرض لها شعب غزة، وإنجاز تبادل الأسرى، من شأنه أن يزيل السبب المباشر لشن الهجمات من قِبَل حزب الله، وأن يوفر الفرصة لنزع فتيل التوترات الإقليمية على نطاق أوسع.

مصلحة نتنياهو

رأت الجارديان أنه "من المحزن أن احتمالات التوصل إلى اتفاق تبدو ضئيلة في ظل الخلاف حول استمرار وجود القوات الإسرائيلية في غزة".

وأكدت الصحيفة أن مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذاتية تكمن في إطالة أمد الصراع، واسترضاء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية، وتأجيل المحاسبة السياسية بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأبرزت أن نتنياهو "في مواجهة غضب الأمة التي تسعى إلى استرضائه، واتهامات الفساد التي تلاحقه، أصبحت غريزته في الحفاظ على الذات تشكل العقبة الأكبر أمام الخروج من دائرة التصعيد والحرب".

وتابعت "ما دامت هذه الدورة مستمرة، وما دامت المحنة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة بلا رحمة مستمرة، فإن مخاطر اندلاع حرب إقليمية ــ سواء عن طريق الصدفة أو عن عمد ــ سوف تتزايد، والانفجار الذي وقع هذا الأسبوع على الحدود الشمالية لإسرائيل، من حيث الحجم، إن لم يكن من حيث عدد الضحايا، يمثل عتبة أخرى تم تجاوزها".