أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، اغتيال قائد كتيبة طولكرم محمد جابر "أبو شجاع" ومقاومين آخرين، إضافة لاعتقال مقاوم بعد إصابته في طولكرم شمال الضفة الغربية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "الجيش اغتال أبو شجاع المطلوب الأول في الضفة الغربية، وقائد كتيبة طولكرم في الذراع العسكري للجهاد الإسلامي والمسؤول عن سلسلة طويلة من العمليات ضد الجيش".

وذكر جيش الاحتلال في بيانه، إن عملية الاغتيال تمت في تبادل لإطلاق النار في مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

وفي وقت لاحق، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة، مساء اليوم الخميس، باستشهاد 3 شبان وإصابة شاب بجروح لم تعرف طبيعتها بعد، برصاص الاحتلال في طولكرم.

وحول تفاصيل عملية الاغتيال، أوردت القناة 14 العبرية، أنه في حوالي الساعة الرابعة فجرًا، حاصر الجيش الإسرائيلي مبنى في مخيم طولكرم، حيث كان يتواجد بداخله عدد من المسلحين الفلسطينيين من بينهم أبو شجاع.

وأضافت أن قوة من الجيش الإسرائيلي أطلقت صاروخًا على المبنى المحاصر، خلال تبادل لإطلاق النار مع المجموعة المسلحة، وفي نهاية الاشتباكات استشهد قائد كتيبة طولكرم "أبو شجاع" وآخرين كانوا برفقته، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيًا مطلوبًا من المبنى.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال العملية المقاوم محمد قصاص "البيرح"، أحد مؤسسي كتيبة طولكرم في سرايا القدس.

ونجا "أبو شجاع" من عدة عمليات اغتيال سابقة لجيش الاحتلال، حيث استهدفته قوات الاحتلال بالقصف وعمليات خاصة نفذتها داخل مخيم نور شمس.

ويحظى "أبو شجاع" بشعبية واسعة في طولكرم بشكل خاص والضفة بشكل عام، حيث شكّل نموذجًا للمقاوم الفلسطيني الرافض للتنازلات، رغم ملاحقته واستهدافه المتكرر إلى جانب رفاقه في كتيبة طولكرم.

وتواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية الواسعة على مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الثاني على التوالي، وسط عمليات تدمير واسعة، وإطلاق نار وقصف أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين منذ الأمس، إلى جانب اعتقال عدد غير معلوم من المواطنين.