صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، خطواتها ضد حكومة نتنياهو، داعية للعصيان المدني، عقب إعلان الجيش العثور على جثث أسرى في قطاع غزة.

واعتبرت عائلات الأسرى، في تصريحات متفرقة، أن "الأسرى قتلوا على يد نتنياهو وأعضاء الحكومة المتواطئة الرافضة لعقد الصفقة".

وتداولت حساباتٌ إسرائيلية على منصات التواصل أن عدد الجثث التي عثر عليها في غزة هو 6 جثث، دون إعلان رسمي عن عدد محدد.

وسارعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التعليق على إعلان الجيش قائلة إن "نتنياهو تخلى عن الأسرى، وغدر بهم".

وأضافت: "ابتداءً من الأحد، الشوارع ستهتزّ، ونحن ندعو الجمهور للاستعداد لذلك".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "تعرّض رئيس الهستدروت لضغوطٍ شديدة لإغلاق الاقتصاد وكل الأعمال التجارية، اليوم، ولإعلان الإضراب الشامل".

وطالبت قيادة حملة "تحرير المخطوفين الاسرائيليين" نتنياهو، "بالظهور العلني أمام الأمة وتحمل المسؤولية المباشرة عن التخلي عن الأسرى".

وقالت في حديث نقلته القناة 12 الإسرائيلية إن "العثور على الجثث هو نتيجة مباشرة لجهود نتنياهو إفشال الصفقات".

وانضم رئيس حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، إلى دعوات التظاهر اليوم الأحد، وقال: "الجميع إلى الشوارع".

من جانبه، قال يائير لابيد: "أبناؤنا وبناتنا تم التخلي عنهم، وهم يموتون في الأسر، ونتنياهو منشغل بالخدع".

ودعا رئيس وزراء الاحتلال السابق "إيهود باراك" للعصيان المدني، معتبرا بأن "نتنياهو" لا يريد وقف الحرب، ويجب إسقاطه.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهمت نتنياهو بتحويل محور فيلادلفيا إلى مقبرة للأسرى.

وجاء ذلك عقب إعلان نتنياهو أنه لن يقبل بالتنازل عن شرط بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، وهو الشرط الذي ترفضه حركة حماس، والوسيط المصري أيضًا.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، وحيفا، وقيساريا، يوم السبت، للمطالبة بعقد صفقة تبادل فورًا، وإعلان مسار انتخابي مبكر.

وإلى جانب اتهامات عائلات الأسرى، نقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر خاصة، اتهامها "للكابينيت" بأنه "ألحق ضررًا كبيرًا بالرهائن"، كما اتهمت نتنياهو بأنه فضل ايتمار بن غفير ومنصبه في رئاسة الحكومة على حياة الأسرى في غزة.