قالت منظمة دولية إن النساء الحوامل والمرضى وكبار السن في مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية يواجهون ظروفا صعبة بسبب التصعيد العسكري وحصار المخيمات.
وأدانت منظمة أكشن إيد الدولية في بيان اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، الهجوم الأخير على مخيمات شمال الضفة الغربية، الذي يُعتقد أنه الأكبر من نوعه منذ أكثر من 20 عامًا، ويؤدي إلى انتهاكات لمعايير حقوق الإنسان وعمليات قتل غير قانونية، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأضافت: "وصفت النساء اللاجئات في مخيمات الضفة الغربية حياتهن بالخوف أثناء حصار المخيمات مع استمرار التوغل العسكري الكبير في المنطقة".
ونقلت المنظمة عن رئيسة جمعية "كي لا ننسى" ومقرها مخيم جنين: "سكان المخيم يشعرون بالرعب ولا يستطيعون مغادرة منازلهم، في حين أن الفرق الطبية غير قادرة على الوصول إلى المصابين.. لا يزال مخيم ومدينة جنين والقرى والبلدات المحيطة تحت الحصار وجميع المداخل مغلقة تماما".
وتابع "هناك العديد من الجرحى الذين لم يتمكن أحد من الوصول إليهم، الوضع الإنساني سيء للغاية ومتدهور، هناك الكثير من كبار السن الذين لا يستطيعون البقاء في منازلهم دون كهرباء أو ماء، وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى العلاج وهناك أطفال حالتهم النفسية سيئة للغاية.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات شبه يومية في الضفة الغربية وقتل أكثر من 600 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023، وفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ويواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية أيضًا أعمال عنف متزايدة من المستوطنين الإسرائيليين، حيث تم تسجيل حوالي 1,270 هجومًا للمستوطنين.
وطالبت منظمة أكشن إيد سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحماية حقوق الفلسطينيين ودعمها، مطالبة بالتحقيق بشكل كامل في جميع ادعاءات القتل غير المشروع، ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويتواصل عدوان جيش الاحتلال على جنين ومخيّمها لليوم الخامس على التوالي، حيث أسفر عن ارتقاء 12 شهيدًا، وعشرات الإصابات والاعتقالات والإخلاء القسري للعائلات، إضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية.