استشهدت طفلة فلسطينية، اليوم السبت، من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة؛ بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج في ظل إغلاق الاحتلال معبر رفح البري.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء الطفلة يقين الأسطل؛ نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية والإغاثية؛ جراء حصار وعدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة.
وفي سياق ذي صلة، حذر تقرير للأمم المتحدة، اليوم السبت من أزمة جوع عالمية بلغت أشدها في قطاع غزة.
وعن الوضع في غزة، أوضحت الأمم المتحدة أن أزمة الغذاء بقطاع غزة لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا بحاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.
وقد اشتدت حدة الأزمة، حيث عانى نصف السكان من المجاعة خلال الفترة بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل، ارتفاعا من ربع السكان خلال الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 2023 إلى شباط/ فبراير 2024.
وتشير التوقعات إلى انخفاض هذه النسبة إلى 22% من السكان - أي حوالي 495 ألف شخص، خلال الفترة بين حزيران/ يونيو وأيلول/ سبتمبر 2024، ولا تشير الأدلة المتاحة إلى المجاعة، على الرغم من أن خطرها لا يزال قائما، بحسب التقرير.
وفي وقت سابق من نهاية أغسطس/ آب المنصرم، قالت منظمة الصحة العالمية، إن آلاف الأطفال في غزة يعانون من خطر سوء التغذية الحاد، بعد الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية.
وأوضحت المنظمة في بيان لها تابعته "وكالة سند للأنباء" أن من بين هؤلاء 3288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد، وذلك بعد فحص نحو 240 ألف طفل في القطاع منذ بداية العام الحالي.
وصرح وقتها مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان أنه "لغاية اللحظة أحصينا ما يقارب 5 آلاف طفل، حيث تنطبق على ثلث الحالات أعراض سوء التغذية".
ولفت إلى أن أن 25% من هذه الحالات لم تخضع لعلاج مكثف لتصنيفها بأنها سوء تغذية مع مضاعفات، مضيفا أن توافد الحالات مع مضاعفاتها يعني أن هذه محطة ما قبل الوفاة.
وفي السياق، كشفت وكالة الغوث "أونروا" في الثامن من أغسطس/ آب المنصرم، عن ارتفاع حالات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة، بنسبة تزيد عن 300% في شهر تموز/يوليو الماضي، مقارنة بشهر أيار/مايو.
وبينت "اونروا" أن 96% من سكان غزة يعيشون بمستويات مختلفة من أزمة الجوع، مؤكدة أن غزة بحاجة إلى المزيد من المساعدات وإلى وقف إطلاق النار.