أبلغ قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200"، يوسي شاريئيل، رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، قراره الاستقالة بسبب إخفاق 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ويعد "شاريئيل"، هو ثاني مسؤول استخباري عسكري إسرائيلي يعلن استقالته من منصبه على خلفية إخفاق "7 أكتوبر"، بعد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون هاليفيا، الذي استقال أبريل/ نيسان الماضي.
وكان "شاريئيل"، قد تعين في منصبه رئيساً للوحدة الاستخبارية "8200"، في فبراير/ شباط من 2021.
من جانبه، قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، في تصريحات إعلامية، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، إن الاحتلال الإسرائيلي واجه فشلاً استخبارياً وعسكرياً وسياسياً في الساعات الأولى من هجوم "طوفان الأقصى" مثلما حدث في حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وأشار إلى أن طيفا واسعا من المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا تحملهم المسؤولية جراء ذلك سواء كليا أو جزئيا باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبين "الدويري"، الوحدة الاستخبارية "8200"، تمثل العصب الرئيسي في منظومة الأمن الخارجي الإسرائيلي، وتسيطر على المراكز والقواعد العسكرية في الشمال والجنوب، ويقع مقرها الرئيسي في "تل أبيب"، كما تتبع لها مجموعات استخباراتية من دول داعمة.
وأضاف أن مهمتها تكمن في جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها وتقديمها مع قراءة استشرافية إلى ماذا تشير، "لذلك يقع عليها عبء كبير بسبب الفشل".
ولفت "الدويري"، إلى أن خطة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصلت إلى الجهات الاستخبارتية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن اعتبارها مناورة وليست خطة عملياتية شكل نقطة فارقة في التحليلات الإسرائيلية.