الساعة 00:00 م
الأربعاء 07 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.08 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ياسمين الداية.. فنانة من غزة ترسم بالحبر ما تعجز الكلمات عن قوله

#غزة #إسرائيل #مصر #قطر #حرب غزة #قطاع غزة #جرائم الاحتلال #الولايات المتحدة الأمريكية #فلسطين #الأسرى الفلسطينيون #شمال القطاع #الاحتلال الإسرائيلي #الأسرى في سجون الاحتلال #الوقود #الشعب الفلسطيني #العدوان الإسرائيلي #غزة تحت القصف #قصف غزة #العدوان على غزة #المقاومة الفلسطينية #شهداء غزة #تبادل أسرى #الحرب على غزة #إعمار غزة #شمال قطاع غزة #الوسطاء #التطهير العرقي #الدفاع المدني الفلسطيني #شمال غزة #معابر غزة #إغلاق المعابر #المساعدات الإنسانية #صفقة التبادل #الانسحاب الإسرائيلي #مجازر في غزة #مجازر الاحتلال #وداع الشهداء #غزة الآن #غزة مباشر #الانسحاب من غزة #طوفان الأقصى #معركة طوفان الأقصى #السيوف الحديدية #الإبادة الجماعية #العدوان العسكري #استئناف الحرب #الحرب العدوانية #عودة النازحين #الحرب الشعواء #بنود الصفقة #جريمة الإبادة الجماعية #نازحو غزة #إدخال المساعدات #شهداء الدفاع المدني #هدنة غزة #تهدئة غزة #عام على حرب غزة #عام على الحرب #عام على حرب الإبادة #خرق الاتفاق #بنود التهدئة #حرب الطوفان #استئناف العدوان

في الذكرى الـ 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا..

تقرير بشاعة آلة القتل الإسرائيلية تتكرر بقطاع غزة

حجم الخط
صبرا وشاتيلا.png
رام الله| غزة| بيروت - وكالة سند للأنباء

يُعاني الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 من ويلات المجازر والمذابح التي نفذتها، وما زالت، قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقه في داخل فلسطين المحتلة وفي مخيمات الشتات واللجوء؛ لا سيما مخيمات اللجوء في لبنان.

ويستهدف الاحتلال، تحديدًا، اللاجئين وقضيتهم، عبر القتل والملاحقة والتهجير؛ وهو ما بدا جليًا منذ احتلال فلسطين وأجزاء من الوطن العربي، مرورًا بحملة تشويه وكالة الأونروا ونزع الشرعية الدولية عنها، وصولًا إلى جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وليس انتهاء بما يحدث من عدوان عسكري على مخيمات شمال الضفة الغربية.

ولأن التاريخ لا ينسى، كما ذاكرة المواطن الفلسطيني، تُصادف اليوم 16 أيلول/ سبتمبر، الذكرى الـ 42 لجرح غائر في الذاكرة الفلسطينية (مذبحة صبرا وشاتيلا) أنعش ذكراه وبعث صوره ولحظاته الأليمة من جديد مشاهد المجازر التي تُرتكب يوميًا في قطاع غزة على مرآى ومسمع العالم العربي والغربي.

طُبعت هذه المجزرة في ذاكرة الفلسطينيين الذين عانوا وما زالوا من مذابح عدة، ولا تزال مشاهد الضحايا من البشر والحيوان والأشلاء والبيوت المدمرة شاهدة على مذبحة بشعة لم ترحم البشر أو الحجر.

صبرا وشاتيلا.webp
 

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 16 أيلول عام 1982، مجزرة "صبرا وشاتيلا"، بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد ضمانات أمريكية قُدمت لمنظمة التحرير الفلسطينية لقاء مغادرتها بيروت.

ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، في تقرير عام 2014، فإن "من بين ضحايا المذبحة رضع، وأطفال، وسيدات حوامل وشيوخ وعجائز، وتم التمثيل بجثث بعضهم"، وصنّفت المنظمة، ما حدث في صبرا وشاتيلا ضمن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

ذكرى المجزرة.jpg
 

واشنطن أعطت الضوء الأخضر..

ويعتقد المفكر والكاتب الأمريكي نعوم تشومسكي، أن الإدارة الأمريكية هي من تتحمل المسؤولية "لأنها أعطت الضوء الأخضر للمؤسسة الإسرائيلية باجتياح لبنان في العام 1982".

ورأى تشومسكي أن الولايات المتحدة "غدرت" بالحكومة اللبنانية والفلسطينيين حين أعطت الطرفين ضمانات بسلامة الفلسطينيين بعد مغادرة الفدائيين بيروت.

واستطرد: "إلا أن القوات الأمريكية انسحبت قبل أسبوعين من انتهاء فترة تفويضها الأصلية بعد الإشراف على مغادرة مقاتلي منظمة التحرير، قبل أن توفر الحماية للسكان المدنيين".

وسبق المجزرة حصار إسرائيلي لمخيمات اللجوء الفلسطينية، انتهى بضمانات دولية، وتحديدًا أمريكية، بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت.

لافتة في مخيمات اللجوء.jpg
 

وما أشبه الأمس باليوم؛ ترتكب ذات القوات مجازر مروعة بحق 2 مليون و500 ألف مواطن فلسطيني مدني؛ أطفالًا ونساءً وشيوخا، بدعم غربي وسلاح أمريكي، بقطاع غزة.

وأفادت مصادر رسمية في قطاع غزة، لا سيما وزارة الصحة الفلسطينية والمكتب الإعلامي الحكومي، بأن 70% من ضحايا المجازر في القطاع كانت نساء وأطفال؛ بينما مُسحت عائلات كاملة من السجل المدني الفلسطيني بسبب تلك المجازر.

وارتكبت قوات الاحتلال حتى الـ 16 من أيلول الجاري، 3 آلاف و587 مجزرة بقطاع غزة؛ أسفرت عن أكثر من 51 ألف شهيد ومفقود، و95 ألفًا و413 مصابا بجروح متفاوتة.

وقفة لإحياء ذكرى صبرا وشاتيلا.jpg
 

صبرا وشاتيلا.. التخطيط والتنفيذ

وقعت المجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين غربي العاصمة اللبنانية بيروت، واستمرت على مدار ثلاثة أيام وليال، بمساعدة ميليشيا لبنانية مسلحة موالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت المجزرة قبل شروق شمس يوم 16 أيلول، بعد أن فرض جيش الاحتلال حصارا على أبواب المخيمين؛ ليسهل عملية اقتحامهما من قبل ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له.

اللوحة.jpeg
 

ودخلت ثلاث فرق كل منها يتكون من خمسين مسلحًا إلى المخيم تحت ذريعة البحث عن 1500 مسلح فلسطيني، خدعوا السكّان وطلبوا منهم الخروج من المخيم بالأعلام البيضاء، لكنّ سرعان ما انقضوا عليهم دون رحمة، وارتكبوا مجازر قتل بشعة بحق السكّان.

ويتحدث البعض، أن أرييل شارون وزير جيش الاحتلال آنذاك، اعتلى سطح مبنى السفارة الكويتية السابق، والمطل على المخيم، للإشراف بنفسه على مراقبة مجريات المجزرة.

التفاصيل 1.jpeg
 

وتضاربت الأرقام بشأن عدد ضحايا المجزرة، لكن تقديرات تتحدث عن أعداد تتفاوت ما بين 750 - 3500 رجل وامرأة وطفل، قتلوا خلالها، من أصل 20 ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

وكانت آليات الاحتلال قد أحكمت إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم، فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية.

التفصايل 2.jpeg
 

إنهاء الوجود الفلسطيني..

المجزرة التي قال عنها من شهدها "لا يُمكن تصورها حتى في أفلام الرعب"، كان الهدف الأساس لها بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي في ذلك العام للوجود الفلسطيني هناك.

ويقع مخيما "صبرا" و"شاتيلا" في الشطر الغربي للعاصمة بيروت، وتبلغ مساحتهما كيلو مترًا مربعًا واحدًا، ويبلغ عدد سكانهما اليوم نحو 12 ألف شخص، من بين 12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

التفاصيل 3.jpeg