قال مدير الدائرة الفنية في بلدية الزوايدة وسط قطاع غزة عائد زهد، إن الحل الوحيد لأزمة الصرف الصحي الحالية هو بعودة النازحين إلى ديارهم.
وأشار "زهد" في حديثٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن البنية التحتية في منطقة الزوايدة لا تستطيع استيعاب العدد الكبير من السكان الذين تضاعفوا خلال فترة قصيرة، موضحًا أنه قبل الحرب، كان عدد السكان حوالي 30 ألفًا، أما الآن فقد وصل إلى ما يقارب 180 ألفًا، مما أدى إلى انهيار شبكة المياه والصرف الصحي في المنطقة.
وأوضح "زهد" أن الأسباب الرئيسية للأزمة تتمثل في قصف الاحتلال لخطوط الضغط الرئيسية، والتي تم إصلاحها بعد شهرين، إلى جانب اهتراء المضخات القديمة التي لا تتوفر لها قطع صيانة أو مضخات جديدة. كما أشار إلى أن المحابس والردادات، أو ما يسمى بالمانافولت، أصبحت مهترئة تمامًا.
وأضاف أن الأولوية حاليًا هي إصلاح وتنظيف خط الضغط الذي يبلغ طوله حوالي 2400 متر، بالإضافة إلى تجديد المضخات وقواعدها في بركة التجميع. إلا أن ذلك يتطلب توفير المواد اللازمة وإيجاد التمويل المناسب.
وبيّن زهد أن المشكلة الكبرى التي يعاني منها السكان هي تجمع مياه الصرف الصحي داخل خيام النازحين وحولها، مما أدى إلى قطع الطرق المؤدية إلى تلك المناطق.
وفيما يتعلق بتفشي الأمراض والأوبئة، أكد أن الوضع ليس مقتصرًا على الزوايدة فحسب، بل يمتد ليشمل قطاع غزة بأكمله، مشددًا أنه في حال استمر وجود النازحين، لا بد من استبدال البنية التحتية بشكل كامل للتعامل مع هذه الأزمات.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت بلدية الزوايدة، عن خروج محطة ضخ الصرف الصحي المركزية عن الخدمة بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة للصيانة ما أدى لإغلاق الشوارع ودخول مياه الصرف الصحي خيام النازحين.
وتسببت حرب الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم الـ 349 بتدمير البنية التحتية في مناطق قطاع غزة كافة، في ظل عدم وجود إمكانيات لتصليح وترميم ما يدمره الاحتلال الإسرائيلي، جراء الحصار المطبق المفروض على القطاع ومنع إدخال أي معدات.
وتتضاعف معاناة المواطنين في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، وسط تحذيرات من حدوث فيضانات وغرق خيام النازحين.