أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الاثنين، أن بلاده ستقدم 60 مليون يورو لدعم الفترة الانتقالية في السودان.

وأوضح ماكرون، في مؤتمر صحفي، عقده مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك بالعاصمة باريس، أنه سيواصل دعوة الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وبين أن الثورة السودانية تلهم إفريقيا والعالم، وأنه من الضروري أن تنجح الفترة الانتقالية في السودان من أجل مستقبل المنطقة.

ووجه ماكرون حديثه لحمدوك قائلاً: " إن مهمتك كبيرة، وأساسية لمستقبل السودان والقارة الإفريقية".

وبدأت السودان، في 21 أغسطس/آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات.

من جهته، أكد رئيس الحكومة السودانية أن بلاده تقدر الدعم الفرنسي للخرطوم، وحرصها على العمل للعبور ببلاده إلى بر الأمان.

وقال: "نحن شعب مسالم، ودعم الإرهاب ارتبط بالنظام السابق، ونحن بثورتنا نضع الخطوات الأولى لعودة السودان إلى المحيط الدولي".

ووصل حمودك، يوم الأحد، إلى فرنسا في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي.

ورفعت الإدارة الأمريكية، في 6 أكتوبر/ تشرين أول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997.

بينما أبقت على اسم السودان في قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء السوداني على أن حكومته تعطي السلام أولوية قصوى.

ونوه إلى أن أول زيارة خارجية له كانت إلى جنوب السودان، للقاء قادة الحركات المسلحة في سبيل البحث عن السلام ومناقشة جذور المشكلة.

وبين حمودك، استعداد الحكومة لدفع كافة استحقاقات السلام، وإنجاح كل المساعي الجارية لتحقيق السلام في السودان.

ويشهد إقليم دارفور (غرب) حربا منذ 2003 بين القوات الحكومية وثلاث حركات مسلحة، فيما تقاتل الحكومة الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان (جنوب) منذ 2011.