نقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حاجزا عسكريا من موقعه إلى موقع آخر، بهدف الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي وعلى أحد الينابيع في بلدة الولجة شمال بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال انتهى من تحريك حاجز الولجة العسكري جنوب غربي القدس، تمهيدا لتشغيله خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي سيمنع أهالي قرية الولجة من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، وعيون الماء وأبرزها "عين الحنية" وذلك في إطار محاولات السيطرة على منابع ومصادر المياه الفلسطينية.
وبينت مصادر مطلعة أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، بدأت في مايو/ أيار العام الماضي بنقل وتحريك حاجز الولجة مسافة 2.5 كيلومتر لتلقي بالمزيد من أراضي القرية تقدر مساحتها بنحو 240 دونما، إلى داخل الجدار الفاصل، ورصدت لهذا المشروع 3 ملايين شيقل.
وقال الباحث في شؤون الجدار والاستيطان حسن بريجية إن هذا الإجراء سيؤدي إلى منع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، وسلب المزيد من الأراضي المحيطة بعين الحنية والمنطقة.
وأكد أن ما يجري يُعتبر تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة ضمن المخطط الاستيطاني الذي أُعلن قبل عام، وأُطلق عليه "ار جيلو ب".
يشار إلى أن قوات الاحتلال صعّدت في الشهور الماضية أنشطتها الاستيطانية في قرية الولجة، وتمثلت في هدم عشرات المنازل، وإخطار منازل أخرى بوقف البناء والهدم، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار.