استعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس رؤيته لليوم التالي بعد الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، ووقف الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
وشدد الرئيس "عباس" في كلمةٍ له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، ورفض إنشاء أي مناطق عازلة أو اقتطاع أي جزء من أراضيه.
وطالب بوقف إجراءات التهجير القسري داخل القطاع أو خارجه، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم مع توفير المأوى لهم.
وأكد الرئيس "عباس" على ضرورة حماية الأونروا والمنظمات الإنسانية من التعسف الإسرائيلي، وتوفير الدعم السياسي والمادي لها لتمكينها من أداء دورها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم.
وأكد الرئيس محمود عباس، على ضرورة إدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل ومنتظم، وبكميات كافية وبدون شروط، مع ضمان إيصالها إلى جميع مناطق قطاع غزة.
وأشار إلى أن دولة فلسطين يجب أن تتولى مسؤولياتها في القطاع لتتمكن من ممارسة ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك إدارة المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر وفلسطين، كجزء من خطة شاملة.
ولفت إلى أنه يؤسفه أن الولايات المتحدة عطلت جهود وقف إطلاق النار في غزة ثلاث مرات، واستمرت في تزويد إسرائيل بالسلاح.
وفي السياق، طالب الرئيس "عباس" بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بشكل فوري، داعيًا إلى العودة السريعة إلى المفاوضات وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال، إن وزراء إسرائيليين يسعون إلى إشعال حرب دينية ستؤدي إلى تدمير كل شيء، مطالبًا بالتوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، حيث لا يمكن لهذا الجنون أن يستمر.
وأضاف الرئيس "عباس" أن العالم لم ينجح حتى الآن في إجبار الدولة المارقة على وقف جرائم الحرب، متسائلًا: "كيف تصر الولايات المتحدة على الوقوف ضد شعبنا وحرمانه من حقه في الحرية والاستقرار؟"
واعتبر أن إسرائيل غير جديرة بعضوية الأمم المتحدة لأنها لا تحترم قراراتها، مشيرًا إلى أن مندوبها قام بتقطيع ميثاقها.
ودعا الرئيس "عباس" إلى وقف جريمة إسرائيل في غزة والضفة، موجهًا نداءً لوقف قتل الأطفال والنساء وحرب الإبادة، مع التأكيد على ضرورة تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس "عباس"، عزيمته على مواصلة مقاضاة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين، قائلًا: "سنقدم طلبًا للجمعية العامة بخصوص عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة."
ويتواصل العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 356 تواليًا، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي واستهداف مكثف لمختلف مناطق القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي العسكري المستمر على قطاع غزة إلى 41 ألفًا و534 شهيدا، بالإضافة لـ 96 ألفًا و092 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي.