التقى وفد حركة حماس في القاهرة برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور خليل الحية، اليوم السبت، وفد الهيئة العليا لشؤون العشائر برئاسة المفوض العام للهيئة عاكف المصري.
وضم اللقاء أيضا عضو المكتب السياسي لحماس د. باسم نعيم، والمختار خالد أبو شرخ، والمختار أبو إبراهيم حميد.
ورحب الحية بوفد الهيئة العليا لشؤون العشائر وأشاد بالدور الوطني والمجتمعي الهام الذي تقوم به الهيئة العليا لشؤون العشائر في ظل الحرب والعدوان على قطاع غزة، مؤكدا أن حركة "حماس" ترحب بكل الجهود التي تقود إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استنادا إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من ناحيته، أكد المصري ضرورة وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددا "أن العدو الإسرائيلي مهما ارتكب من جرائم لن يستطيع كسر إرادة شعبنا الفلسطيني وثنيه عن مواصلة نضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة".
وأكد المصري ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومغادرة المرحلة السابقة، والانتقال إلى مرحلة وطنية وسياسية جديدة عنوانها الوحدة الوطنية الفلسطينية.
بدوره، أكد المختار أبو شرخ أهمية تماسك الجبهة الداخلية في وجه العدوان الإسرائيلي، والحفاظ على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.
وخلال الاجتماع، أطلع الحية وفد الهيئة العليا لشؤون العشائر على مجريات اللقاءات الأخيرة بين وفدي "حماس" و"فتح" في القاهرة، بهدف بحث سبل إنجاز الوحدة الوطنية في ظل ما تتعرض له القضية من مخاطر استراتيجية، وكيفية وقف العدوان، وسبل إسناد الشعب في معركته من أجل الحرية والاستقلال، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يفرضها الاحتلال عليه في قطاع غزة.
وأكد الاجتماع أن إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني "هو الطريق الصحيح لوأد كل المؤامرات التي تحاك لشعبنا؛ وفي مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية، وإعادة رسم معالم المنطقة من جديد، وتوسيع رقعة الكيان الغاصب بما فيها تحقيق أوهام غلاة المتطرفين الصهاينة في السيطرة على أراض عربية وإقامة اسرائيل الكبرى".
وشدد المشاركون بالاجتماع، أن غزة "ستدفن أحلام نتنياهو كما بددت قبل أماني رابين بأن يبتلعها البحر" .
وبدأت في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الأربعاء الماضي، لقاءات بين وفد من حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، وآخر من "فتح" برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول.
وتهدف لقاءات القاهرة بين "حماس" و"فتح" إلى بحث العدوان على قطاع غزة، والتطورات السياسية والميدانية، وتوحيد الجهود والصف الوطني.
يُشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية، كانت قد أكدت في عدة مناسبات وتصريحات أن اليوم التالي للحرب "سيكون فلسطينيًا، ولن يُسمح لأي جهة خارجية بالعبث في المجتمع الفلسطيني أو فرض أية حلول على الشعب".