الساعة 00:00 م
الإثنين 05 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.06 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.05 يورو
3.59 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الاحتلال يمنع إدخال الحليب.. موت آخر يُطارد أرواح 3500 طفل في غزة

غالبيتهم أطفال.. 57 فلسطينيًا لفظوا أنفاسهم بسبب سياسة التجويع بغزة

الرضيعة جنان السكافي ضحية جديدة لسوء التغذية.. تحذير من تداعيات خطيرة لأزمة الجوع بغزة

طائرة "كواد كابتر".. من أداة تصوير إلى سلاح يبيد الفلسطينيين بدم بارد

حجم الخط
كواد كابتر.jpg
وكالات – وكالة سند للأنباء

استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة الطائرات المسيّرة "كواد كابتر"، التي حوّلها من أداة للتصوير والمراقبة إلى سلاح فتاك يشارك في إعدام الفلسطينيين ميدانياً باستهدافهم المباشر بالرصاص الحي والقنابل المتفجرة.

ووظف الاحتلال هذه المسيّرات في التطهير العرقي الذي يمارسه بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إذ أسهمت في إحكام الحصار المطبق على مداخله بإطلاق النار الحي على كل من يحاول الخروج والدخول إلى المنطقة.

وفي صباح 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الاحتلال عملية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، ورغم زعمه استهداف الحركة فإنّ طائرات “كواد كابتر” التي يتحكم بها عن بعد أطلقت نيرانها صوب نساء وأطفال حاولوا النجاة بأنفسهم من جحيم الغارات.

وكواد كابتر هي طائرات مسيّرة صغيرة الحجم تُسيَّر إلكترونياً عن بُعد، ويستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات استخبارية وعسكرية متعددة، إذ إنّ لها قدرة على مباغتة الهدف الذي توجّه نيرانها صوبه، فضلاً عن سهولة تسللها إلى الأماكن المغلقة كالمنازل والخيام.

أما من الناحية العسكرية، فهذه الطائرة مزودة ببرمجيات وآليات تُمكنها من إطلاق النار والقنابل صوب الأهداف، ما يجعل منها سلاحاً فتاكاً يستخدمه الاحتلال في إبادة الفلسطينيين.

وأشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير سابق له، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إلى أن "الجيش الإسرائيلي يوسع استخدام طائرات “كواد كابتر” في قتل الفلسطينيين".

ووثق في تقرير للمرصد آنذاك "حالات قتل متزايدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق نار مباشر وإلقاء قنابل متفجرة من طائرات مسيّرة صغيرة الحجم (كواد كابتر)، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة".

كما رصد التقرير استخدام هذه الطائرة المسيّرة إلكترونياً لأغراض متعددة كـ"المراقبة والتجسس، وتوجيه أوامر التهجير، وترهيب المدنيين عبر إصدار أصوات مزعجة، والأخطر استخدامها أداة قتل وإيقاع أذى في صفوف الفلسطينيين".

وقال المرصد إنّ "الجيش نفذ من خلال هذه الطائرات عمليات قتل عمد وإعدام خارج إطار القانون والقضاء بحق الفلسطينيين المدنيين، من خلال قنص وإطلاق نار من طائرات مسيّرة يستخدمها في الدخول إلى الأزقة وداخل المنازل".

ورصد في تقريره مقتل المسن فتحي ياسين (70 عاماً) في 10 مايو/أيار الماضي جراء إطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

ووثق إعدام جيش الاحتلال للسيدة سلاح عودة (52 عاماً) بعد استهدافها بإطلاق نار مباشر من طائرات “كواد كابتر” بتاريخ 21 مايو/أيار الماضي، رغم أنها كانت ترفع الراية البيضاء محاوِلة النزوح من مخيم جباليا، إذ جرى إعدامها أمام أفراد عائلتها.

وخلال الهجوم الأخير على جباليا، قال فلسطينيون إن “كواد كابتر” شاركت في محاصرة أطراف المخيم بالنيران، مانعة خروج ونزوح الفلسطينيين، وأضافوا في حديث لوكالة الأناضول أن "عملية إطلاق النيران من كواد كابتر، التي يتحكم بها عناصر بالجيش، استهدفت أطفالاً ونساء وكباراً في السن".

كما يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا السلاح ضد طواقم الإسعاف والدفاع المدني لمنعهم من انتشال جثامين القتلى وإنقاذ المصابين، وفق إفادات في بيانات سابقة.

كذلك سبق أن استخدم الاحتلال طائرات “كواد كابتر” في إطلاق النيران صوب النازحين داخل خيامهم، خلال عمليات عسكرية نفذها في مناطق النزوح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.