دعت كل من الجزائر وبريطانيا وفرنسا، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل نشر تقرير أممي حول الأزمة الإنسانية في شمال القطاع يقول أنها أسوأ أزمة مجاعة توثقها الأمم المتحدة في تاريخها.
وطالب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في بيان له، اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي ضرورة حماية المدنيين، وفتح الطرق للسماح بوصول المساعدات لإنقاذ حياة الناس.
وقال إن "الوضع الإنساني في شمال غزة مزر، مع تدهور الحصول على الخدمات الأساسية وتقارير الأمم المتحدة التي تفيد بأنه لم يدخل إلى المنطقة أي غذاء تقريبا منذ أسبوعين".
بدورها، قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) إن أزمة الغذاء في قطاع غزة الذي يشن عليه الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية تعد "الأسوأ في تاريخ تقارير المنظمة".
وأشارت نائبة المدير العام للمنظمة الأممية، بيث بيكدول، إلى أن أزمة الغذاء في قطاع غزة تعد أخطر أزمة غذائية في تاريخ المنظمة.
وأوضحت بيكدول أنه في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، تضرر أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية في غزة، وهو ما يعادل 10 آلاف و183 هكتارا، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الثاني عشر على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن "جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني".
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.