قصف الطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا، ما تسبب باندلاع حرائق قرب مدخل المدينة، شمال غربي سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن الطائرات الإسرائيلية شنّت فجر الخميس، عدوانا جويا على مدينة اللاذقية، فيما تصدت الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية في أجواء المدينة.
وأوضحت سانا: "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في أجواء اللاذقية، (..)، وفرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية".
ونوهت وكالة الأنباء السورية، إلى إصابة مدنين اثنين، بالإضافة لوقوع أضرار مادية جراء "عدوان جوي إسرائيلي استهدف إحدى النقاط قرب مدخل مدينة اللاذقية فجر اليوم".
بدوره، صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "غارة إسرائيلية استهدفت مستودعا للسلاح في مدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط".
يُشار إلى أن هذا هو الاعتداء الثاني على المدينة الساحلية، التي تُعتبر معقل الرئيس السوري بشار الأسد، وتقع قربها قاعدة حميميم الجوية الروسية.
ووقع الاعتداء الأول فجر الـ 3 من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، حيث ذكر المرصد السوري أن ضربات جوية مجهولة المصدر استهدفت مستودعا للذخيرة بالقرب من مدينة جبلة الواقعة في ريف اللاذقية.
ونبه المرصد، في ذات اليوم، إلى أن زوارق حربية وطائرات مقاتلة "يرجح أنها إسرائيلية"، رصدت آنذاك في عرض البحر قبالة الساحل السوري.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع العام 2024 الجاري، 105 مرات قامت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الأراضي السورية؛ 86 منها جوية و19 برية.
وأسفرت تلك الضربات، وفق المرصد الحقوقي (مقره لندن)، عن إصابة وتدمير نحو 191 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.