أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد، أنّ القائد الشهيد يحيى السنوار أدار معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، بخطة وطنية موحدة وفق تنسيق ميداني عالي المستوى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأمس الخميس أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهاد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" القائد الوطني يحيى السنوار خلال اشتباكٍ مسلح وقع الأربعاء بعد الوصول إلى موقعه بالصدفة في حيّ تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال مراد في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إنّ السنوار منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" شارك جميع الفصائل بمضامين خطة وطنية موحدة لمواجهة العدوان، ووضع كل الإمكانيات المتاحة بين المقاومين من مختلف التشكيلات العسكرية.
وأشار إلى أنّ التنسيق والتخطيط شمل كل المستويات بدءًا من خطط الإمداد وتوزيع الأدوار ورصد الأهداف والتصدي لها وتموضع المقاومين على الأرض.
ورأى مراد أنّ هذه الخطة تشير لشيء واحد وهو حرص القائد السنوار على تعزيز الأداء الميداني والسياسي المشترك بين فصائل المقاومة، مستطردًا: "السنوار لم يستأثر بقرار التفاوض كما يدّعي الاحتلال، وكنا على تواصل شبه يومي في غرفة عمليات سياسية مشتركة".
وبحسب ما جاء في شهادة عمر مراد عن القائد يحيى السنوار، فإنّ توجيهات الشهيد التي كان يصدرها على مدار أعوام مضت كانت تقوم على أرضية التنسيق والعمل الوطني والشراكة.
وأظهرت الصور التي نشرها جيش الاحتلال ليحيى السنوار بعد ارتقائه، أنه كان يلتف بالكوفية الفلسطينية ويرتدي سترة عسكرية ومعه أسلحة وقنابل وعليه غبار المعركة وبارودها؛ ما أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المغردون بهذه النهاية مؤكدين أنّه "خرج للاحتلال مشتبكًا مقبًلا كما لم يفعل أي زعيم سياسي في العهد الحديث".