نفت حركة "حماس" مزاعم الاحتلال الكاذبة التي يروّج لها جيش الاحتلال بانتماء عدد من صحفيي قناة الجزيرة إلى فصائل المقاومة، مؤكدة أنها تحريض مكشوف يُمهِّد لاستهدافهم وثنيهم عن أداء رسالتهم الإعلامية.
وأكدت الحركة في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء"، أن التحريض الإسرائيلي على صحفيي الجزيرة، وهم يؤدون واجبهم المهني بتغطية المجازر والتهجير القسري بشمال قطاع غزة؛ تمهيد لاستهدافهم ضمن سياسته الممنهجة.
وأوضحت أن التحريض امتداد لنهج استهداف الاحتلال للصحفيين بقطاع غزة، والتي أودت بحياة نحو 177 صحفياً، وذلك لإرهابهم ومنعهم من أداء رسالتهم، والتعتيم على ما يرتكب من إبادة وحشية، وانتهاكات فاضحة.
وأشارت إلى أن مزاعم الاحتلال الكاذبة، هي إعلان مسبّق عن نيته استهداف صحفيي الجزيرة، كما استهدف زملاءهم الصحفيين من القناة والعديد من الوكالات والمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية على مدى عام من الإبادة.
ودعت مجتمع الدولي، والمؤسسات الصحفية والحقوقية، إلى إدانة ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الصحفيين لفلسطين، واتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير سبل الحماية لهم من جرائم الاحتلال المخالفة للأعراف الدولية.
إلى ذلك، حذرت مؤسسات إعلامية فلسطينية من التحريض الإسرائيلي على 6 صحفيين من مراسلي قناتي الجزيرة والجزيرة مباشر بقطاع غزة، مؤكدة أنه يأتي في إطار الاستهداف الممنهج للتغطية الإعلامية.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت أمس الأربعاء حملة تحريض جديدة تستهدف 6 مراسلين من قناة الجزيرة في غزة، زاعمة أنها كشفت وثائق حاسمة "تتدعي أن أنس الشريف، علاء سلامة، حسام شبات، أشرف السراج، إسماعيل أبو عمر وطلال العروقي" ينتمون إلى حركة "حماس" وكتائب القسام، وحركة الجهاد الإسلامي.
وخلال عام من الإبادة الجماعية على قطاع غزة، استشهد 176 صحفيا، وتدمير مقار 182 مؤسسة إعلامية ومكتب صحفي، واعتقال 36 صحفيا، وفقا لمعطيات وثقها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين.