الساعة 00:00 م
الإثنين 19 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

مركز حقوقي: ما جرى بـ"كمال عدوان" وصمة عار على جبين المنظومة الأممية

حجم الخط
مدير عام مستشفى كمال عدوان اثناء اقتحام الاحتلال له.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

قال مركز حماية لحقوق الإنسان، إن ما كشف عنه إنسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مسشفى كمال عدوان ومحيطه، بعد حصار دام ليومين متتاليين، يعد إبادة جماعية في عرف القانون الإنساني الدولي، ووصمة عار على جبين المنظومة الأممية والدولية.

وأكد مركز "حماية"، في بيان له، اليوم السبت، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أن جيش الاحتلال ركز خلال هجمته على شمال قطاع غزة على المنظومة الصحية والإنسانية، باستهدفه المشافي وسيارات الإسعاف بالحرق والتدمير، واستهداف الأطقم الطبية وأطقم الدفاع المدني بالقتل والإعتقال والتنكيل.

وأدان المركز قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرق أجزاء من مسشفى كمال عدوان والمنازل المحيطة به، وتدمير محتويات ومقدرات المسشفى، مما شل قدرته على تقديم الخدمات الطبية.

وأوضح مركز "حماية"، أن الاحتلال الإسرائيلي ترك المرضى داخل مستشفى كمال عدوان خلال يومين من الحصار العسكري لمصيرهم، بعد حصار شمال القطاع ومنع دخول أي مساعدات إنسانية لمدة تقارب ثلاثة أسابيع.

وأعرب عن استنكاره لاستهداف المشافي والأطقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة وخصوصا شمالها، معتبراً ذلك يمثل انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف، مما يحتم محاسبة مرتكبي هذه الإنتهاكات.

ورأى المركز أن حرمان شمال قطاع غزة المتعمد من الخدمات الطبية يهدف إلى إهلاكهم وهذا السلوك الممنهج يمثل ركن أصيل ودليل جلي وواضح على جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق أهالي قطاع غزة.

وطالب "حماية"، مجلس الأمن القيام بدور حقيقي وفاعل على الأرض من أجل حماية المشافي والمراكز الصحية وضمان عدم استهدافها، داعيا المركز منظمة الصحة العالمية لإعلان خطة واضحة لإنقاذ المنظومة الصحية في القطاع وتشكيل شبكة أمان لحمايتها من السقوط.

وشدد على ضرورة توقف المحكمة الجنائية الدولية وخصوصاً المدعي العام والدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة عن المماطلة والتسويق في مقاضاة مجرمي حرب الإبادة على قطاع غزة، والتحرر من أي ضغوط سياسية، والانتصار للضحايا ومنع إفلات المجرمين من العقاب.

وصباح السبت، انسحب الجيش الإسرائيلي، من مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخل المستشفى وخارجه بعد اقتحامه الجمعة، ودمر جيش الاحتلال وحرق منازل وممتلكات لفلسطينيين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة.

يُشار إلى أنّه ومنذ 5 أكتوبر الجاري يتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي العنيف لمناطق مختلفة في شمال قطاع غزة؛ ضمن محاولات إسرائيلية حثيثة لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري تنفيذًا لما يُعرف بـ "خطة الجنرالات".

وبحسب مصادر طبية أدت الجرائم الإسرائيلية في شمال القطاع إلى استشهاد 820 فلسطينيًا وإصابة وفقدان المئات في جباليا وشمال القطاع، بالإضافة لاعتقال العشرات من المدنيين وقد أظهرت مشاهد مصورة وهم مقيدين ومعصوبي الأعين، دون معرفة مصيرهم.

وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.