قالت وزارة الخارجية الفرنسية أنها استدعت، سفير "إسرائيل" في باريس للاحتجاج على دخول الشرطة الإسرائيلية المسلحة" و"من دون إذن" فضاءً وطنياً فرنسياً في القدس، هو كنيسة الإيليونة، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها.
وقالت الخارجية الفرنسية إن سفير إسرائيل لدى فرنسا سيتم استدعاؤه إلى الوزارة في الأيام المقبلة، عادّة أن وجود قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحج المذكور، وكذلك توقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير.
من جهتها، نفى الاحتلال الإسرائيلي الميس، مسؤوليته عن الخلاف الدبلوماسي مع فرنسا، مؤكدة أن المسائل الأمنية تم توضيحها مسبقاً لسفارة فرنسا.
وبعدما احتجت باريس على دخول عناصر مسلحين من الشرطة الإسرائيلية موقع "الإيليونة" في جبل الزيتون قبيل زيارة للوزير جان - نويل بارو.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ أكثر من شهر متواصل، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع، وعمد على إخراج 120 ألف مواطن من منازلهم بقوة وتهديد السلاح والقتل.
وما زال شمال قطاع غزة يعاني أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.