أحرق مستوطنون مسلحون صباح اليوم السبت مركبات فلسطينية، واعتدوا على منازل المواطنين في بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية، وسط اندلاع مواجهات مع أهالي البلدة الذين تصدوا للهجوم.
وقال رئيس بلدة بيت فوريك حسين حج محمد لـ "وكالة سند للأنباء" إنّ مستوطنين من مستوطنة "إيتمار" تسللوا إلى أطراف البلدة الغربية عند الساعة الثامنة صباحًا وهاجموا منزلًا شُيّد حديثًا وحاولوا اقتحامه قبل أن يتصدى له الأهالي.
وأضاف حج محمد أن المستوطنين أضرموا النيران في عامود للكهرباء، وثلاث غرف بأحد المنازل، ثم وصلت تعزيزات إضافية من المستوطنين لارتكاب مزيد من الاعتداءات في البلدة.
وعلى إثر ذلك وجه أهالي بيت فوريك نداءات عبر منصات التواصل ومكبرات الصوت في المساجد للتصدي للهجوم المستوطنين، واندلعت مواجهات عنيفة في البلدة، انتهت بطرد المستوطنين.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، قوله، إن "30 مستوطنًا هاجموا قرية بيت فوريك، وأحرقوا مباني وسيارات"، في وقتٍ أكد شهود عيان لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ جنود الاحتلال أمنّوا هجوم المستوطنين، وأغلقوا مداخل البلدة.
وأفاد المواطن شكري حنني صاحب سيارة تم إحراقها إنه هرع للمكان لمساعدة أصحاب المنازل التي تمت مهاجمتها، واستغل أحد المستوطنين ابتعاده عن مركبته فأضرم فيها النار، مما أدى لاشتعالها بالكامل.
ونوه في حديثٍ مع مراسلنا إلى أن الاعتداء تم على أعين الجنود لكنهم يتحركوا لمنعه، مشددًا أنّ فزعة أهالي البلدة الجماعية هي من أوقفت الهجوم وأدت لطرد المستوطنين.
بدوره، أوضح مدير مركز أبحاث الأراضي في نابلس محمود الصيفي، أنّ بلدة بيت فوريك تشهد اعتداءات متواصلة واقتحامات دورية سواءً من المستوطنين أو قوات الاحتلال، لكنها تصاعدت في الأيام الأخيرة، نتيجة التحريض المستمر من قبل الائتلاف الحكومي المتطرف.
ورأى الصيفي في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أنّ تساهل جنود الاحتلال مع اعتداءات المستوطنين ودعمها، يأتي ضمن مساعٍ إسرائيلية رسمية لتهجير السكان بهدف تكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وارتكب جيش الاحتلال والمستوطنون خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الفائت 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تراوحت بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، واستيلاء على ممتلكات وإغلاقات ونصب حواجز، وفق معطيات رسمية.