قال مسؤول الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة، رائد النمس، اليوم الإثنين، إنه تم إجلاء عشرات المصابين من مستشفيات شمال قطاع غزة إلى مستشفيات المعمداني والشفاء في مدينة غزة.
وأكد "النمس" خلال تصريحات إعلامية وصلت "وكالة سند للأنباء" أن المنظومة الصحية في مستشفيات شمال القطاع متدهورة، وهناك شح بالموارد والمستلزمات الطبية ونقص في الكوادر.
ولفت إلى أن هناك عدد كبير من المصابين بمستشفيات شمال القطاع، ويعانون أوضاعًا صعبة، منبها إلى أن الخدمات المقدمة بالمستشفيات الـ 3 هناك (الأندونيسي، كمال عدوان، العودة) هي بالحد الأدنى أساسا.
ونوه "النمس" إلى أن هناك قرابة 12 ألف مصاب بحاجة للعلاج خارج قطاع غزة، فيما تمنعهم إجراءات الاحتلال، وإغلاقه للمعابر من استكمال رحلة علاجهم.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الهلال الأحمر إجلاء 20 مريضا من مستشفى العودة بشمال القطاع لمستشفى الشفاء بغزة، بالتنيسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منوهة إلى وفاة أحدهم بسبب إجراءات الاحتلال، وتأخيره سيارات الإسعاف.
والجمعة الماضية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن "إسرائيل" لم تسمح إلا بإجلاء ربع المرضى فقط من قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والبالغ عددهم الإجمالي 21 ألف مريض.
وأكد المسؤول الأممي أن ثلاثة أرباع المرضى بقطاع غزة ينتظرون الإجلاء للعلاج، وما تزال "إسرائيل" تعرقل ذلك، محذرا من أن طول الانتظار هذا يهدد حياتهم للخطر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، تمكنها من إجلاء أكثر من 100 مريض وجريح من قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، إلى عدة دول عربية وأجنبية؛ لتلقي العلاج المطلوب.
ومنذ اجتياح الاحتلال لمدينة رفح، وإغلاق معبر رفح الحدودي، في مايو/ أيار المنصرم 2024، لم يتم إخراج إلا 282 مريضا وجريحا فقط من قطاع غزة، وفقا لممثل المنظمة العالمية، ريك بيبركورن.
ولفت "ريكسون" أن هناك قرابة 12_14 ألف فلسطيني يعانون من الحروق، وإصابات في العمود الفقري، وبتر الأطراف، أو السرطان، من بين أمراض أخرى، بحاجة إلى العلاج في الخارج.
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية قد دعا "إسرائيل" إلى تقديم ضمانات أمنية للسماح بنقل المرضى بشكل دائم بدلا من عمليات الإجلاء الطبية المؤقتة، مشددا أنه "لا يمكن الاستمرار بالطريقة التي يعملون بها الآن".
ودخلت حرب "إسرائيل" العُــدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تُنفذها بدعم غربي وأمريكي، وصمت عربي وإسلامي، بحق السكان المدنيين في قطاع غزة، فجر اليوم الإثنين، يومها الـ 409 على التوالي.
وتتزامن الحرب الشعواء على غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع على شمالي القطاع، مخلفًا أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، لليوم الـ 45 تواليا، ومنع الدفاع المدني من العمل هناك لليوم الـ 27.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة قد ارتفعت إلى 43 ألفًا و846 شهيدا، بالإضافة لـ 103 آلاف و740 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.