رفضت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها، نبيل أبو ردينة، الحديث الذي تم تداوله داخل أروقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حول إقامة منطقة عازلة في شمال قطاع غزة، بزعم توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال "أبو ردينة"، في تصريحات إعلامية، اليوم الأربعاء، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، إن ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن خطط إقامة منطقة عازلة في شمال غزة، تكون مقر شركات أمريكية خاصة بزعم توزيع المساعدات الإنسانية مرفوضة وغير مقبولة بتاتاً، ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وشدد الناطق باسم الرئاسة، على أن أية خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تتم فقط من خلال الحكومة الفلسطينية، وبالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشار "أبو ردينة"، إلى أن الرئيس محمود عباس أكد على وجوب تطبيق القرار الأممي رقم 2735 فوراً، الذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وقال إن هذا العدوان لا يحل بخطط مؤقتة، وإنما فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.