انطلقت مسيرات تضامنية حاشدة في أغلب المدن الأردنية بعد صلاة الجمعة اليوم، دعماً لأهل قطاع غزة، ومنددة بالعدوان المستمر على فلسطين، وما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق أهل شمال غزة، ورافضين لسياسات الاحتلال بضم الضفة الغربية.
ونظّم الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، بالتعاون مع الحركة الإسلامية وفعاليات شعبية وحزبية، مسيرات انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة الأردنية عمّان ومدينة الزرقاء ومدن أخرى مثل جرش والطفيلة ومعان وإربد بعد صلاة الجمعة حملت جميعها شعار "ضم الضفة الغربية إعلان حرب على الأردن".
وأكد المشاركون في المسيرات رفضهم لأي شكل من أشكال الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني، والذي تمثل وكالة "الأونروا" الشاهد الأخير عليه، معبرين عن استنكارهم للصمت العربي والدولي تجاه الجرائم المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
بدوره، قال النائب الأول لأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، غازي الدويك، إن الاحتلال الإسرائيلي يضع أجندته وخطة عمله في مرحلته القادمة بضم الضفة الغربية لتحقيق المشروع المسمّى بالحسم، داعياً الحكومات العربيّة عامة وحكومة الأردنّ خاصة إلى التصدي لهذا المشروع الذي سيشكل خطرا على أمن الأردن والأمن القومي العربي في حال تحققه.
وأثنى "الدويك"، على مشروع المقاومة في غزة ولبنان، معتبراً أنه السد المنيع ضد المشروع "الصهيوني" الذي له أطماع توسعية في كافة المنطقة
وأضاف، مشروع المقاومة في غزة حطم المشروع الغربي "وركله بقدمه وحطم رأسه وشجّ عنفوانه حيث كان السابع من أكتوبر إعلان البدء لموت المشروع الغربي الصهيوني المتغطرس".
وبين النائب الأول لأمين عام "العمل الإسلامي"، أن "المشروع الصهيوني جثم على ظهر هذه الأمة مئة عام واليوم توق الشعوب بأن تخلط دمائها بدماء أهلها على غرب هذا النهر المبارك لإعادة أرضها المباركة".
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة، إن الحشود الأردنية الضخمة التي جاءت إلى عمان تؤكد أن الشعب الأردني ما زال مستمرا على خيار دعم المقاومة.
وأضاف الخوالدة أن الشعب الأردني أراد أن يوصل رسالته الأولى وهي أنه لم يتوقف عن دعم وإسناد المقاومة ولأهلنا الصامدين في قطاع غزة وفلسطين.
وأكمل أن الرسالة الثانية للشعب الأردني اليوم وهي أن الاحتلال وبقيادة المجرم نتنياهو الذي يمارس أبشع الجرائم في فلسطين ولبنان لن يجني إلا مزيدا من الهزائم.
وأضاف أن الرسالة الثالثة هي للحكومة الأردنية، والتي نقول لها إن هذا الكيان الاحتلالي التوسعي المجرم لن يتوقف عند هذه الحدود وسيكون الخطر القادم علينا في الأردن.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.