استشهد اثنان، وأصيب آخرون في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيرة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة للمرة السابعة، خلال الـ48 ساعة الماضية.
وقال مدير "كمال عدوان"، الطبيب حسام ابو صفية، في تصريحات له، السبت، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، إن طائرات الاحتلال قصفت المستشفى بشكل متكرر خلال اليومين الماضيين، واستهدفت مولد الكهرباء ومدخل الطوارئ وساحة المستشفى.
وأكد "أبو صفية"، أن عمليات القصف المتكرر للمستشفى أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي واصابة طيب وممرض وإداري من الكادر الصحي بالمستشفى و12 آخرين.
وأشار مدير "كمال عدوان" إلى أن هناك 86 مصابًا و8 حالات في العناية المركزة على أجهزة تنفس صناعي و13 طفلًا يتلقون العلاج في قسم الأطفال بالمستشفى.
من جانبها، عبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها ازاء خروج نظام الأكسجين في مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تعرضه للقصف، مشيرة إلى مخاطر ذلك على سلامة المرضى والطواقم الطبية.
يأتي ذلك فيما واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في شمالي القطاع، حيث تعرضت مناطق في جباليا وبيت لاهيا والفالوجا والصفطاوي لقصف إسرائيلي مكثف فجر اليوم السبت وعمليات نسف متكررة لمربعات سكنية.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة. وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.