قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 مرضى، بينهم طفلان، واحتراق مخزن الأدوية، وتوقف خدمات العمليات الجراحية.
تفاصيل العدوان..
وأفاد مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، خلال تصريحات إعلامية تابعتها "وكالة سند للأنباء" باستشهاد 4 مرضى، بينهم طفلان، نتيجة استهداف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان.
وأشارت مصادر محلية أن قصف الاحتلال للطابق الـ 3 في مستشفى كمال عدوان تسبب بحرق مخزن الأدوية، ومستلزمات طبية تم استلامها قبل 5 فقط أيام من منظمة الصحة العالمية.
ولفتت إلى استهداف الاحتلال لمحطة التحلية الخاصة بقسم غسيل الكلي قسم الهندسة والصيانة، وخزانات المياه داخل مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى إصابة عدد من العاملين بالمستشفى؛ نتيجة القصف المتواصل.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت إدارة مستشفى كمال عدوان عن توقف كامل خدمات العمليات الجراحية ؛جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتجدد للمستشفى.
وفي السياق، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، خلال تصريحات إعلامية تلقتها "وكالة سند للأنباء": "اضطررنا لترك مرضى وجرحى يموتون؛ بسبب توقف العمليات الجراحية".
وأكد إصابة 4 من كوادر المستشقى بحروق جرّاء قصف استهدف الطابق الثالث للمستشفى، لافتا إلى أن قصفا متواصلا استهدف محيط المستشفى طيلة ساعات الليل.
وأشار "أبو صفية" إلى أن قصف المستشفى تسبب باشتعال النيران بأقسام تحتوي على جرحى ومستلزمات طبية، مضيفا "الوضع كارثي، ونعيش في منطقة منكوبة، ونقدم الحد الأدنى من العلاج".
وجدد مطالبة المؤسسات الدولية والمعنية بإدخال سيارات الإسعاف إلى المستشفى لنقل الجرحى، مستدركا أن هذه المناشدات المتواصلة "دون جدوى" فلا يوجد أي تحرك حتى الآن.
الصحة تستنكر
وقالت وزارة الصحة: "ندين الاعتداء المتكررلقوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان، باستهدافه للطابق الثالث من المستشفى، الذي يحتوي على ما تبقى بها من أدوية ومستهلكات طبية، ما ألحق الضرر الكبير بها".
وناشدت الوزارة بتصريح مقتضب وصل "وكالة سند للأنباء" المنظمات الدولية والأممية بحماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات، والطواقم الصحية بقطاع غزة.
وأمس الثلاثاء، طالب مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بضرورة إدخال فرق طبية جراحية وسيارات إسعاف، مؤكدًا أن "حرب تطهير وإبادة" تستهدف السكان والمنظومة الصحية بشمال القطاع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب السبت الماضي من مستشفى كمال عدوان، بعد حصاره يومين متتالين، وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة لعمليات حفر وتجريف بمحيط المستشفى، عدا عن اعتقال جميع الطواقم الطبية بالمستشفى، والإفراج عن عدد منهم فيما بعد، فيما لا يزال 30 شخصا من الكوادر الصحية رهن الاعتقال.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 27 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمال القطاع.
وارتقى أكثر من 1250 شهيدًا شمال قطاع غزة منذ بدء الاحتلال عمليته الأخيرة، وفقا لوزارة الصحة، فيما اعتقل الاحتلال أكثر من 600 مواطن من شمال القطاع خلال الحصار المطبق، بحسب مؤسسات الأسرى.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.