أظهرت معطيات رسمية للاحتلال عن مكتب الإحصاء المركزي حجم التأثير الواسع للحرب على جبهة  لبنان مع "حزب الله" على سوق العمل الإسرائيلي، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2024.

وانخفضت نسبة التوظيف بالقطاع الخاص في سوق العمل لدى الاحتلال بنسبة 1.5%، ما يعني فقدان قرابة 61 ألف وظيفة، بحسب ما نشرته صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية.

وِأشارت الصحيفة إلى أن عدد الوظائف بلغ في سبتمبر/أيلول الماضي قرابة 4 ملايين وظيفة، فيما انحدر لـ 3.948 ملايين وظيفة بأكتوبر/تشرين الأول المنصرم، إثر ذروة تأثير التصعيد العسكري بلبنان حينها.

وأفادت "كالكالسيت" بتراجع الأجور بمعظم القطاعات الاقتصادية الإسرائيلة، فانخفض متوسط الأجور بنسبة 1.6%، من 13522 شيكلا في سبتمبر/أيلول الماضي إلى 13309 شواكل بأكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

ووفقا للمعطيات الإسرائيلية، فقد ارتفع متوسط الأجور في أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 6.7%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2023، إذ بلغ المتوسط آنذاك 12467 شيكلا.

وتشير البيانات الرسمية الإسرائيلية إلى أن التقلبات في متوسط الأجور استمر خلال الأشهر الأخيرة في نطاق يتراوح بين 13300_ 13600 شيكل.

وكانت القناة "12" الإسرائيلية، بأن العدوان العسكري الذي بدأته قوات الاحتلال يوم 23 أيلول/ سبتمبر 2024 مع المقاومة الإسلامية "حزب الله" في لبنان، تسببت بخسائر اقتصادية واسعة تقدر بملايين الدولارات. 

ومن جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الشهر الماضي، أن البيانات من "ضريبة الأملاك" تشير إلى أن أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف مركبة تعرضت للتدمير الكامل شمال فلسطين المحتلة بـ "فعل نيران حزب الله".

ودفعت حكومة الاحتلال حتى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 140 مليون شيكل تعويضات للأضرار، وسط توقعات بزيادة الرقم بسبب الإخلاءات المستمرة والإصابات غير المبلغ عنها، وفق "يديعوت".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، حيز التنفيذ، بعد مواجهة عسكرية بدأت يوم 8 أكتوبر 2023 وانتهت بحرب مفتوحة يوم 23 أيلول 2024.