استأنف جهاز الدفاع المدني ،أمس الخميس، عمليات الإستجابة وخدماته الإنسانية في منطقتي "جباليا البلد والنزله"، حرصا في الوصول إلى المواطنين الصابرين في شمال قطاع غزة وتلبية احتياجهم الإنساني.
وأكد مدير الدفاع المدني بمحافظة غزة رائد الدهشان أنه جرى التعاون بين محافظتي غزة والشمال، حيث تم تشغيل مركبة إطفاء بعد تزويدها بمعدات إنقاذ وطاقم ممن نزحوا من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، ليواصلوا خدمة أبناء شعبهم في تلك المناطق.
وأضاف الدهشان أن الدفاع المدني اتخذ هذه الخطوة رغم المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة طواقمه، في ظل استمرار جيش الإحتلال الإسرائيلي منع الدفاع المدني من العمل في محافظة الشمال للشهر الثاني وتكثيف عملياته العدوانية بحق المواطنين هناك، مشيرا إلى الإرتفاع الكبير في مستوى اتصالات الاستغاثات والمناشدات هناك.
وشدد على أن الدفاع المدني تدخلاته إنسانية فقط وواحبه أن يلبي نداءات المواطنين في كافة مناطق قطاع غزة، داعيا دول العالم والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل من أجل تعزيز العمل الإنساني واستئناف عمل الدفاع المدني في محافظة شمال القطاع.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن جهاز الدفاع المدني توقف عمله كاملا في محافظة الشمال، عقب اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 من عناصره واستهداف 3 آخرين بشكل مباشر، وقصف مركبة الإطفاء الوحيدة.
وتعرضت طواقم الدفاع المدني لخسائر فادحة، حيث فقدت 89 عنصراً، وأصيب أكثر من 300 آخرين، وتم اعتقال 22 عنصراً منذ بدء الحرب.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي 40 مركبة إطفاء وإنقاذ وإسعاف بشكل كامل من أصل 72 مركبة، فيما تبقى المركبات الأخرى غير صالحة للعمل.
وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 433 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و835 شهداء، بالإضافة لـ 106 آلاف و356 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة بغزة الخميس.