استشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين في مجزرةٍ جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، في أحد مراكز الإيواء في مدينة غزة.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" نقلًا عن مصادر طبية، إنّ 8 فلسطينيين ارتقوا وأُصيب عدد آخر جراء قصف طيران الاحتلال مدرسة "موسى بن نصير" التي تؤوي نازحين في منطقة الدرج وسط مدينة غزة.
وذكر أنّ من بين الشهداء طفلتين على الأقل، ويأتي هذا القصف يأتي ضمن سلسلة غارات عنيفة شنّها الاحتلال على القطاع خلال ساعات الليل موقعًا شهداء وجرحى، وسط أوضاع إنسانية وصحية متدهورة.
واستنادًا لتوثيق حكومي سابق فإنّ جيش الاحتلال استهدف أكثر من 215 مركزًا لإيواء النازحين في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وسط تأكيدات حقوقية أنّ استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ما "يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة".
وعلى مدار أشهر الحرب، وتحت قوة النار والملاحقة الإسرائيلية العنيفة، اضطر نحو مليوني فلسطيني لإخلاء منازلهم واللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع الحصيلة غير النهائية لضحايا الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 45227 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107573 آخرين، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.