طالب مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، اليوم الثلاثاء، بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية، لحماية العاملين والنظام الصحي من الاستهدافات، والهجمات المباشرة.
وقال أبو صفية في تصريحات تلقتها "وكالة سند للأنباء": "نواصل دعوة العالم لتقديم الإغاثة لنظام الرعاية الصحية في شمال غزة، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان، ومستشفى العودة، والمستشفى الإندونيسي".
وتحدّث أبو صفية عما تعرض له المستشفى أمس، حيث تقدّمت آليات الاحتلال بالقرب من المستشفى وأفرغت صناديق متفجرة بمحاذاتها، مما شكّل خطرًا كبيرًا، حيث تسبب تفجيرها بتدمير جميع السواتر داخل المستشفى، إضافة لتدمير الأبواب الداخلية.
وتابع: "كان الدمار مروعًا، وقد أصيب في أقسام المستشفى عشرون شخصًا، من بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي".
منذ صباح اليوم، أشار أبو صفية إلى أن الطائرات الإسرائيلية المسيّرة عادت لمحيط المستشفى، ولكن هذه المرة أكبر حجمًا وتحمل صناديق من المتفجرات.
وأوضح أن كل صندوق يتجاوز وزنه عشرين كيلوغرامًا، ويتم إسقاطها حاليًا على المنازل المحيطة بالمستشفى.
وبيّن أن هذه الصناديق تتسبب في انفجارات تتبعها حرائق في المناطق المستهدفة، وقال: "أي شخص يتحرك في ساحة المستشفى معرض للخطر، حيث تستهدف الطائرات المسيرة التي تسقط القنابل أي شخص يتحرك".
وبلفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المولدات بالمستشفى مرة أخرى، مؤكدًا أن الوضع لا يزال خطيرًا.
وأشار أبو صفية لوجود أكثر من 65 حالة بالمستشفى بعد عملية الإخلاء بالأمس، مضيفًا: "ناشدنا المجتمع الدولي، ولكن حتى الآن، لم يتعهد أي أحد بالتدخل ووقف هذا الهجوم علينا".
وتعرض مستشفى كمال عدوان لعدة هجمات، آخرها الليلة الماضية، ما أسفر عن إصابة 20 من المرضى والكوادر الطبية، حيث استهدف القصف الإسرائيلي جميع الأقسام ومحيط المستشفى على مدار الساعة دون توقف والشظايا تتناثر داخل ساحات المستشفى مسببة أصواتًا مرعبة وأضرارًا جسيمة.
وفي بيان سابق لها اليوم، قال وزارة الصحة بغزة، إنّ قوات الاحتلال تحاول إخراج المستشفيات الثلاثة شمال القطاع (كمال عدون، والإندونيسي، والعودة) عن الخدمة عبر تكثيف استهدافها المباشر خلال الساعات الماضية وحصارها لأكثر من 80 يومًا.
وتتعرض المستشفيات الثلاثة للاستهداف والقصف والمداهمة من قبل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبالرغم من ذلك فإنها تكافح لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والمصابين، إلا أن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية يحول دون ذلك في كثير من الأوقات.