اقتحم مئات المستوطنين اليهود، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، وعلى مدار 6 ساعات متواصلة، مقام "قبر يوسف" الإسلامي، شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية لـ "وكالة سند للأنباء"، إن عملية الاقتحام لأطراف مدينة نابلس الشرقية بدأت في الساعة الـ 10:30 من الليلة الماضية، بتحرك جرافة إسرائيلية عسكرية وعدد من الآليات يقدر بنحو 30 مركبة عسكرية.
وتمركزت آليات وجرافة الاحتلال العسكرية، في محيط وداخل بلدة بلاطة البلد، المحاذية لـ "قبر يوسف"، إضافة لـ "شارع الحسبة" ومخيم بلاطة وحي الضاحية. تزامنًا مع انتشار قوات راجلة "مشاة" في حي الضاحية وشارع القدس ومفترق الغاوي.
وأشار مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن عددًا من جنود وقناصة الاحتلال اعتلوا أسطح منازل في المنطقة الشرقية ومنطقة الاقتحام وحوّلوها إلى نقاط عسكرية، فيما ألقى شبان قنابل حارقة "مولوتوف" على قوات الاحتلال وسط "بلاطة البلد".
واقتحمت جرافة وعدد من دوريات الاحتلال مخيم بلاطة، شرقي نابلس، وتمركزت في شارع السوق ومحيط مسجد أولي العزم، وقامت بإزالة السواتر الصخرية عن المداخل.
وأدى مئات المستوطنين طقوسهم التلمودية في ساحة "قبر يوسف"، وسط الصراخ والرقص والموسيقى الصاخبة. ورجح سكان محليون أن يكون برفقة المستوطنين شخصيات "مميزة"؛ بفعل طبيعة الحراسات والمركبات التي حضرت إلى جانب حافلات المستوطنين.
وكانت جماعات المستوطنين قد أعلنت عن اقتحام المكان في ظل أعياد اليهود، وحددت أماكن لانطلاق الحافلات. وحلقت طائرات مسيرة في سماء مدينة نابلس طيلة فترة تواجد المستوطنين.
وانسحبت آليات الاحتلال وحافلات المستوطنين قرابة الساعة الـ 05:00 من فجر اليوم الخميس صوب حاجزي "عورتا" و"بيت فوريك" العسكريين شرقي نابلس.