أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس هارون نصر الدين، أن استمرار انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى المبارك وعموم مدينة القدس في ما يسمى عيد "الحانوكاة"، يستوجب النفير والحشد لإفشال مخططات التهويد.
وشدد ناصر الدين اليوم السبت في تصريحٍ صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" أن اقتحامات المستوطنين للأقصى والتي قادها مؤخرًا الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، هي استمرار لجرائم حكومة الاحتلال المتطرفة بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته.
وقال إنّ "الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى ومدينة القدس، من أجل تعزيز الاستيطان في المدينة وتهويدها، والسيطرة الكاملة على المسجد".
نبّه إلى ضرورة التصدي لاقتحامات المستوطنين المتزايدة للأقصى ومحاولة تكريس طقوس تلمودية فيه، وحماية مدينة القدس أمام مخططات التهويد والاستيطان.
ودعا أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل للحشد والرباط في ساحات الأقصى، وتكثيف التواجد في باحاته، والتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه على المسجد.
وأكد هارون أنّ "المسجد الأقصى من أهم المقدسات، وشعبنا الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بتمرير مخططاته فيه، وسيبذل كل ما يملك من أجل الدفاع عن المسجد وحمايته والذود عنه".
وانطلقت يوم الخميس الماضي، احتفالات اليهود بما يُسمى عيد "الأنوار" العبري (الحانوكا)، وتنتهي يوم الثاني من يناير/ كانو الثاني المقبل، ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه، وقد قاد المتطرف إيتمار بن غفير الاقتحامات في أول أيام العيد، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة.
وخلال أيام هذا العيد يصرّ قادة وأنصار "جماعات الهيكل" المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودا على دخولهم إليه.