العودة والعيش بأمان، واستعادة جثامين الشهداء لدفنهم، إلى جانب إعادة بناء قطاع غزة واستئناف العملية التعليمية في المدارس.. وأمنيات أخرى بسيطة، عبّر عنها النازحون في جنوب ووسط قطاع غزة خلال لقاءات متفرقة أجرتها "وكالة سند للأنباء" مع عدد من النازحين.
وتمنت سيدة فلسطينية نازحة من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، العودة إلى مدينة غزة حيث منزلها الذي تركته مُجبرة، واستعادة جثمان نجلها الشهيد لدفنه وفقًا للطريقة والشريعة الإسلامية.
ونوهت في حديث لـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأحد، إلى أن العام 2024؛ والذي شارف على الرحيل، عام مليء بالحزن والألم والفقدان.
وفي ذات السياق، قالت طفلة نازحة إنها تتمنى في العام القادم (2025) أن تنتهي الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأن تتمكن من العودة إلى مدينة غزة، وعودة العملية التعليمية والمدارس لاستكمال التعليم.
بينما أفادت طفلة ثانية: "أتمنى في العام القادم أن تنتهي الحرب ونعود إلى غزة ونلتقي بأحبائنا، وتذهب الهموم عن أهالي القطاع، والعودة للمدارس".
بدورها، أشارت فتاة فلسطينية نازحة في دير البلح، وسط قطاع غزة، إلى أمنيتها بانتهاء الحرب والعودة إلى منزل العائلة، تزامنًا مع انتهاء الحزن والحرب في القطاع، "وأن يكون عام 2025 عام فرح للشعب الفلسطيني".
وأردفت: "وأن يكون عام 2025 بداية جديدة مُشرقة لقطاع غزة وبدء عملية الإعمار في القطاع".
وعبّر نازحون آخرون؛ بينهم أطفال، أن يكون عام 2025 "عام نهاية الحرب واستعادة الأمن والأمان في قطاع غزة، والعيش كما بقية العالم وأطفاله في أمان".
ويعاني مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، داخل الخيام المصنوعة من قماش ونايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفرشات والأغطية، وسط تقديرات حكومية بأنّ 81% من الخيام تدهورت بشكل كامل، بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية.